عرضت بريطانيا المساعدة في التحقيقات التي تجريها شرطة دبي في حادث اغتيال القيادي بحركة حماس محمود عبدالرءوف المبحوح غير أنها تعتقد أن البريطانيين الستة ـ الذين قالت السلطات الإماراتية أنهم ضالعون في هذه الجريمة ـ كانوا يحملون جوازات سفر مزورة.
وقالت الخارجية البريطانية إنها تعهدت بالتعاون الوثيق مع السلطات الإماراتية. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس أن السلطات البريطانية تحقق في كيفية سرقة هويات6 رعايا بريطانيين من قبل عملاء الموساد الإسرائيلي علي ما يبدو في عملية اغتيال القيادي بحركة حماس محمود عبدالرءوف المبحوح في دبي.
وأضافت الصحيفة نفسها أن الخارجية البريطانية أكدت أن الهويات التي استخدمها6 عملاء من أفراد فريق الاغتيال الذي ضم11 شخصا تعود لستة أشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية أصلية يقيمون في إسرائيل. ونسبت التايمز إلي متحدث بريطاني قوله: إن السلطات البريطانية تعتقد أن جوازات السفر البريطانية المستخدمة في عملية الاغتيال مزورة وأنها فتحت تحقيقا مستقلا في القضية.
وتفحص السلطات في لندن احتمال أن يكون قد تم نسخ التفاصيل المقيدة في جوازات السفر البريطانية الأصلية علي يد طاقم الفندق أو الهجرة أثناء سفر حاملي هذه الجوازات, وقالت التايمز: إن الاسماء وأرقام الجوازات وتواريخ الميلاد في الجوازات المزورة لما هو مقيد في الجوازات الأصلية.
وفي باريس, أعلن برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الجواز الفرنسي المزعوم الذي استعمله أحد أفراد المجموعة التي يشتبه في أنها اغتالت المبحوح هو جواز مزور. كذلك أعلنت دبلن أن الجواز الإيرلند الذي استعمل في العملية ذاتها مزور. ويذكر أن سبعة ممن وردت اسماؤهم وبياناتهم علي أوراق السفر التي كشفتها دبي يعيشون في إسرائيل, الأمر الذي يعني أن المخابرات الإسرائيلية الموساد وقعت في خطأ فادح حسب المعلقين.
وتحدث عدد ممن وردت اسماؤهم في قائمة فريق الاغتيال المشتبه به إلي محطات تليفزيون إسرائيلية ونفوا أي صلة لهم بالأمر واجمعوا علي أنهم تعرضوا لسرقة هوياتهم. ولوحظ في كل من هؤلاء أنهم هاجروا حديثا إلي إسرائيل من دول لغتها الأصلية الانجليزية.
وأكدت سلطات دبي أن التحقيق مستمر مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونان ساعدا مجموعة الاغتيال, فيما أصدرت النيابة العامة للإمارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة. علي صعيد آخر, أوردت القناة الثانية الإسرائيلية أن الوسيط الألماني سيستأنف علي الأرجح قبل نهاية الشهر الحالي جهود الوساطة الذي يقوم بها بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الجندي جلعاد شاليط. وأضافت القناة الثانية أن الوسيط الألماني تسلم من إسرائيل مقترحا جديدا واعتبره منصفا ومقبولا ولكنه لم يصل إلي حماس بعد, وكانت الأنباء قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو طلب خلال زيارته لموسكو من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف نقل رسالة إلي حماس مفادها أن إسرائيل لن تطرح علي الحركة اقتراحا أفضل مما تقدمت به, وأضافت القناة الإسرائيلية أنه كان يقصد بذلك المقترح الأخير.