fiogf49gjkf0d
بينما ترتفع الأصوات منادية للفرقة والمكاسب السياسية المختلفة قرر البعض البحث عن مكاسب من نوع آخر للبحث عن أخلاق زمن الأبيض والأسود الجميلة، وتدشين حملة لنشر الطيبة والمودة بين المصريين، وإعادة اكتشاف الشخصية المصرية التى ظهرت عقب أحداث ثورة يناير بشكل واضح قبل أن تبدأ فى الاختفاء يوم بعد الآخر تحت ركام الأحداث المشتعلة يوميا.
"الناس لبعضيها" هو اسم الحملة التى بدأها مهندس الحواسب سيف البكرى مع مجموعة من أصدقائه لإضافة جرعات جديدة من الشهامة والطيبة والجدعنة التى بدأت تنحصر فى مجتمعنا إلى كل مصرى.
ويقول سيف: "لو متصورين أن الناس لبعضيها مش وقتها دلوقت فى ظل الظروف السياسية لمصر. فأنتم مخطئون الآن نحن فى أحوج وقت لنظل بجانب بعض بجد، لتستمر مصر للأمام لازم نعرف أن لازم تكون الناس لبعضيها".
"النهارده افطر مع جارك، أو حتى فنجان شاى العصر، أو نشوف المسلسل مع بعض فى المساء ذى زمان، المهم نخبط ونسأل على جيراننا، ولو فى خلاف أو حاجة المفروض أن إحنا اعتذرنا إمبارح، طيب عارف لما بتخرج من البيت الصبح وتلاقى حد يبتسم ليك ويقولك مجاملة حلوة تغير يومك، إيه رأيك تبقى أنت الحد ده النهارده؟.. وفاكر الناس اللى كان ليهم فضل عليك وغيروا حياتك كلها زى مدرسين ابتدائى مثلا، إيه رأيك لو تكتب ليهم رسالة تشكرهم فيها دلوقتى؟ هذه الرسائل وغيرها العشرات هى ما سنجدها تطاير علينا فى "الكروت الطيبة" خلال أسبوع من الآن بعد أن يكون الشباب قد انتهوا من إعدادها بالشكل الكامل وطباعتها مع طلب بسيط من حامل الرسالة، وهو أن يقوم بإهدائها لشخص عقب تنفيذ ما فيها ثم الدخول إلى موقع الحملة ومشاركة ما حدث معه بعد أن نفذ الطلب الموجود فى الكروت الطيبة وكيف غيرت هذه الابتسامة أو الكلمة البسيطة شكل يومه.
وبالنسبة للأسلحة التى سيستخدمها شباب الحملة فستكون الاستعانة بخطة اللمبى للنجاح فى محو الأمية ولكن على الطريقة الأخلاقية ويقولوا "ابتسامتك فى وشك.. محبتك للناس فى قلبك .. همك ارميه وراء ظهرك أى حد يقولك متفائل ليه كده... قوله يسعد صباحك".
ويقول البكرى: "عقب الثورة مباشرة ظهر معدن المصريين الحقيقى والذى كان قد اختفى لسنوات ولكن عقب الأحداث المشتعلة المتتابعة والفرقة عاد الوضع أسوأ مما كان بمراحل، ونحن سنحاول أن نزيل أثار هذه الأحداث التى أثرت على المصريين بشكل عام وعلى الأخلاق بشكل خاص".