دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الثلاثاء إلى وضع "تصور ومخطط" عربي جدي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح كافة معابره.
وقال هنية -خلال استقباله أعضاء وفد اتحاد البرلمانيين العرب الذي وصل القطاع الاثنين في زيارة تضامنية- إنه لم يعد بالإمكان استمرار الصمت الدولي والعربي على الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع.
واعتبر هنية وصول وفد اتحاد البرلمانيين العرب إلى غزة "خطوة مهمة باتجاه إنهاء حصار قطاع غزة وعزلته".
وشدد على الحاجة الفلسطينية لفتح كافة معابر قطاع غزة خاصة معبر رفح البري مع مصر، مؤكداً عمق العلاقة الإستراتيجية مع مصر وعدم الرغبة في توترها.
وقال إن الحل الحقيقي للوضع في قطاع غزة هو بفتح كامل للمعابر، مجدداً نفيه سعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإقامة "إمارة إسلامية" أو "انفصالية" في القطاع.
ودعا هنية إلى تولي الأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي ملف إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن ملف إعادة الإعمار يجب أن يكون أولوية فلسطينية وعربية قصوى، وأن حكومته لا تمانع في تولي أي جهة خارجية الإشراف عليه.
وقال إن آلاف الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في العراء منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل 13 شهرا، داعياً العرب إلى القيام بدورهم الوطني والأخلاقي في إغاثتهم.
المصالحة
وأكد هنية أن قرار تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لا رجعة عنه لأنه واجب وطني وشرعي وعرفي وأن المصالحة هي خيار إستراتيجي بالنسبة لحكومته ولحركة حماس.
وأضاف أن "المصالحة خيار إستراتيجي، والورقة المصرية محل احترام، ونحن حريصون على تحقيقها". وشدد على أن المشكلة الأساسية بالنسبة لحركته هي مع الاحتلال والعدوان، وقال "لن نفقد البوصلة".
ودعا إلى تحقيق المصالحة قبل انعقاد القمة العربية المقررة الشهر المقبل في ليبيا، "حتى يذهب الأشقاء الفلسطينيون إلى القمة متصالحين، وحتى نتحدث معهم عن الإعمار، وهذا ما نعمل عليه جاهدين".
ووجه هنية "الشكر للأشقاء العرب الذين احتضنوا الشعب الفلسطيني على مر العصور الماضية"، شاكراً في الوقت ذاته السلطات المصرية التي سهلت دخول الوفد البرلماني العربي لغزة.
ودعا القمة العربية المقبلة إلى بحث قضايا القدس والحصار على غزة وإعادة ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية ولا تنازل عن هذا العمق.