fiogf49gjkf0d
اتهمت روسيا المعارضة السورية المسلحة، باستخدام
أساليب إرهابية، وقالت" إنها تتحمل اللوم فى انتهاكات وقف إطلاق النار أكثر من
قوات الرئيس بشار الأسد".
واختلفت التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية
عن تقييم الدول الغربية، التى تدعو القوات الحكومية إلى وقف الهجمات والانسحاب من المدن
والبلدات، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذى تدعمه الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية
"الكسندر لوكاشيفيتش"، فى مؤتمر صحفى أسبوعى عقد أمس الخميس، "ندعو
الجانب السورى إلى تنفيذ التزاماته بشكل كامل، لكن هناك طرفا آخر فى سوريا، وهو جماعات
المعارضة، التى تحولت فى جوهرها إلى أساليب الارهاب على مستوى اقليمى".
وسرد لوكاشيفيتش، عدة هجمات للمعارضة، وأتهم دولا
أجنبية بتسليح المتمردين.
وقال "كثير من الحكومات الغربية.. وغير الغربية...
تساعد المعارضة السورية بالسلاح والمال، وهذا يجعل الحل السياسى للوضع أصعب بكثير".
وأضاف لوكاشيفيتش، أن وقف إطلاق النار "هش
جدا"، لكن لهجته تناقضت مع حالة الضرورة الملحة التى نقلتها الدول الغربية ومبعوث
الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان، الذى وصف الوضع، بأنه "غير مقبول".
وتقول فرنسا التى تقود الدعوات الغربية لتشديد
الإجراءات ضد الأسد، إنها تنوى السعى الشهر القادم، لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولى
بموجب "البند السابع" من ميثاق الأمم المتحدة، إذا لم تنسحب قواته.
ويسمح البند السابع لمجلس الأمن بإجازة إجراءات
قد يكون من بينها استخدام القوة العسكرية، وهو أمر تعارضه روسيا.
وتقول موسكو، إن حلف شمال الأطلسى أساء استخدام
قرار مجلس الأمن الذى أجاز استخدام القوة لحماية المدنيين فى ليبيا، وساعد الثوار على
الإطاحة بمعمر القذافى العام الماضى، وتعهدت بعدم تكرار هذا الأمر فى سوريا.
ولم يناقش لوكاشيفيتش إمكانية صدور قرار جديد
من الأمم المتحدة، لكنه قال" إن العقوبات التى فرضها الاتحاد الاوربى يوم الاثنين،
غير بناءة، وعلى القوى العالمية أن تركز على تنفيذ خطة السلام".
ومنعت روسيا صدور قرارين لمجلس الأمن يدينان حكومة
الأسد، بسبب الحملة الأمنية العنيفة التى تقول الأمم المتحدة، إن القوات الحكومية السورية
قتلت خلالها أكثر من 9000 شخص منذ مارس آذار 2011.