فشل‏13‏ فصيلا فلسطينيا من بينها حركتا حماس وفتح ـ في الاجتماع الموسع الذي عقدوه بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مقرها في مدينة غزة في إقناع حركة حماس بالتوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة‏.

الاجتماع استمر علي مدي ثلاث ساعات ونصف الساعة وكان يهدف لإقناع حماس بالتوقيع على الاتفاق دون أخذ ملاحظاتها عليها في الاعتبار. ‏ووصف الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الاجتماع بأنه إيجابي تم خلاله تبادل وجهات النظر بكل صراحة وموضوعية‏,‏ وأكد عزام ضرورة عقد مزيد من اللقاءات خلال الأيام المقبلة‏,‏ في حين علق نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس ـ أبومازن ـ علي النقاش الذي دار في غزة بأنه يكشف أن كل الفصائل الفلسطينية في جهة وحماس بمفردها في الجهة الأخري‏,‏ وجميعهم فشلوا في إقناعها بالتوقيع واختيار مصلحة الشعب الفلسطيني‏,‏ وأكد أن هذا هو الوقت المناسب للم الشمل‏,‏ وهو الذي دفع الفصائل للتجمع والضغط علي حماس للترفع عن المصالح الفصائلية الضيقة دون جدوي‏.‏ ومن جانبه‏,‏ قال الدكتور صلاح البردويل القيادي بحماس إن اجتماع الفصائل كان هدفه إزاحة الحواجز النفسية بين الأطراف المختلفة‏,‏ موضحا أن أي اتفاقات بين حركتي فتح وحماس مرتبط بتحقيق المصالحة أولا‏.‏

وفي التصريحات التي أدلي بها قبيل مغادرته القاهرة أمس عائدا إلي غزة‏,‏ أكد الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس المقالة بقطاع غزة أن الحركة لم تعد تصر علي المطالبة بتعديل ورقة المصالحة التي قدمتها مصر للفصائل الفلسطينية‏,‏ وأضاف أنه تم تجاوز مسألة المطالبة بإعادة فتح الورقة المصرية وما يحدث الآن هو عملية بحث عن صيغة تستجيب للمطلب المصري بعدم تعديل الورقة في الوقت الذي لا يتم فيه تجاهل ملاحظات حماس والفصائل الأخري‏,‏ مشيرا إلي أن أحد الحلول التي يجري بحثها يتمثل في البحث عن آلية لتنفيذ الوعد المصري بالأخذ بملاحظات حماس والفصائل الأخري عند تطبيق اتفاق المصالحة‏.‏

وفي هذه الأثناء‏,‏ قررت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ترقية الوسيط في صفقة الجندي جلعاد شاليط‏,‏ جيرهارد كونراد إلي نائب رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بي‏.‏إن‏.‏دي‏,‏ بناء علي توصية رئيس الوكالة أرنست أورلاو‏,‏ الذي أثني علي جهوده في وساطته بين إسرائيل وحماس‏,‏ إضافة لدوره في عمليات أخري لم تحددها‏.‏