fiogf49gjkf0d
قال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، إن النظام السورى تمكن من استغلال مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان، من أجل كسب مزيد من الوقت والقيام بمزيد من العمليات والسيطرة بشكل أكبر على الوضع فى سوريا.
وأوضح أوغلو، فى مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي)، أن أبرز دليل على ذلك هو أن عدد اللاجئين السوريين فى تركيا قبل بدء مهمة عنان فى 23 من فبراير الماضى كان تسعة آلاف لاجئ، أما الآن فهم 25 ألفا.
وأكد أوغلو أن تركيا تتحمل مسئولية إنسانية إزاء الشعب السورى، ولا سيما الفارين من سوريا إلى تركيا، موضحا أن بلاده لا تفرق بين إنسان وآخر سواء كان مسلما أو شيعيا أو مسيحيا أو كرديا أو عربيا، فجميعهم بشر.
كما أكد أوغلو أن القضية السورية تمثل بعدا أمنيا لتركيا، خاصة بعد حوادث إطلاق النار من الأراضى السورية صوب الأراضى التركية فى المنطقة الحدودية بين البلدين منذ أيام قلائل، ما أسفر عن مقتل اثنين من اللاجئين السوريين، واصفا هذه الواقعة بأنها انتهاك واضح للسيادة التركية على أراضيها، ومؤشر على أن هذا الوضع الإنسانى المأساوى قد يفتح بوابة مخاطر أمنية على تركيا.
وأكد أوغلو أنه فى حال نجاح خطة عنان ذات النقاط الست، فإن تركيا ستكون سعيدة جدا بذلك، لكن فى حال فشلة الخطة وفشل المبادرات الإقليمية وجهود المجتمع الدولى، لأنه سيتوجب على سوريا اتخاذ ما يلزم من استعدادات لحماية حدودها وحماية السوريين الفارين من المذابح التى يتعرضوا لها فى بلادهم.
وبسؤاله عن إمكانية تدخل تركيا بقواتها لحماية المدنيين داخل سوريا، قال أوغلو، إن هذا ليس واجبا على تركيا وحدها، وإنما هو واجب المجتمع الدولى بشكل عام، ولكن ذلك لا بد أن يتم من خلال مجلس الأمن الدولى التابع لمنظمة الأمم المتحدة، متسائلا "إذا لم يستجب مجلس الأمن لمثل هذه القضية، فمتى يستجيب؟، مضيفا :"القوات المسلحة التركية مستعدة لأى تحدى فى وقت وفى أى مكان".