fiogf49gjkf0d
 

حذر وزير المياه والكهرباء السعودى المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين من تفاقم مشكلة شح المياه فى العالم العربى، المتزامنة مع الانفجار السكانى الكبير الذى يعد الأعلى نموا على مستوى العالم.

وقال الحصين خلال افتتاحه أعمال "مؤتمر تحلية المياه فى البلدان العربية العاشر" نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "إن معظم الشعوب العربية فى غفلة عن مشاكل المياه والنقص الحاد فى مواردها، وأنها لا تشعر بحجم الكارثة المحدقة" ، لافتا إلى ما يحدث نتيجة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى.

وأضاف "إن التقارير تشير إلى أن التغيرات المناخية الكبيرة تتسبب فى انحباس الأمطار وعدم توزعها فى حال سقوطها بصورة متوازنة وشاملة، ونتيجة لذلك يتوقع أن تواجه البلاد العربية مع نهاية القرن الحالى انخفاضا يصل إلى نحو 25% فى التساقطات المطرية مع ارتفاع 25% فى معدلات التبخر الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى وقوع المزروعات المروية فى دائرة الخطر الحقيقى مع وجود معدل انخفاض فى الإنتاجية يصل إلى 20%".

وأشار الوزير السعودى إلى أن التحدى الكبير يتمثل فى كيفية مواجهة مشكلة شح المياه فى العالم العربى المتزامنة مع الانفجار السكانى الكبير الذى يعد الأعلى نموا على مستوى العالم ، مؤكدا أنه يجب إعطاء موضوع تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها الأولوية القصوى وأن يكون موضوع "الأمن المائى" على رأس قائمة الأوليات ، خاصة أن الكثير من الخبراء يشيرون إلى أن السيطرة على المشكلة تكمن فى ترشيد استهلاك الموارد المائية المتاحة، وتنميتها.

ونبه إلى أن أساليب ترشيد الاستهلاك يمكن اتباعها برفع الكفاءة وصيانة وتطوير شبكات نقل وتوزيع المياه وتطوير نظام الرى ورفع كفاءة الرى الحقلى، وتغيير التركيب المحصولى، واستنباط سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه، وتتحمل درجات أعلى من الملوحة.