استبعد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر فوز الرئيس السوداني عمر حسن البشير من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية التعددية التي ستشهدها البلاد في أبريل المقبل، ما سيحتم إجراء جولة ثانية.

وقال كارتر، وهو يقود بعثة مراقبة تتابع الانتخابات السودانية من البداية، "إذا لم يحصل أحد على الأغلبية المطلقة فستجرى جولة إعادة في مايو، وأعتقد أن هذا مرجح بدرجة كبيرة".

وأضاف -في زيارة لجنوب السودان- "لا نعلم حتى الآن ما إذا كان باستطاعة البشير الحصول على أغلبية في الجولة الأولى. إذا لم يحدث ذلك، وهو ما أعتقد رجحانه، ستجرى جولة إعادة بينه وبين الشخص الذي يحصل على أعلى الأصوات بين بقية المرشحين".

وإذا لم يحصل أي مرشح للرئاسة على أكثر من 50% من الأصوات، فسيتواجه المرشحان الحاصلان على أعلى الأصوات في جولة إعادة في الـ10 والـ11 من مايو.

وحذرت المعارضة السودانية من أن مجموعة من القوانين "غير الديمقراطية"، إضافة إلى "انتشار التلاعب"، سيحدان من حرية الانتخابات الرئاسية المزمعة، التي تتزامن مع انتخابات برلمانية وإقليمية. غير أن غالبية المعارضة قررت خوضها، رغم تلويحها بإمكان مقاطعتها في اللحظات الأخيرة.

وكان العديد من أحزاب المعارضة قد أكدت أنها ستتوحد خلف المرشح الذي سيواجه البشير في أي جولة إعادة محتملة.

وتمثل الانتخابات المقررة جزءا من بنود اتفاق السلام الشامل الذي وقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، لإنهاء حرب مدمرة استمرت 22 عاما.