انتشلت فرق البحث التابعة للجيش اللبناني الأربعاء الصندوق الأسود الثاني للطائرة الإثيوبية التي سقطت قبالة سواحل لبنان الشهر الماضي، وتسببت بمقتل جميع من كان على متنها.

وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي في تصريح صحفي إنه تم نقل هذا الصندوق إلى قاعدة بيروت البحرية مشيرا إلى أنه "تنقصه قطعة أساسية".

وأضاف أن الغطاسين في الجيش اللبناني يقومون حاليا بالتفتيش عن هذه القطعة في أعماق البحر وفي المكان نفسه الذي وجد فيه الصندوق.

ويتضمن هذا الصندوق الأسود الثاني التسجيلات الخاصة بما جرى في قمرة القيادة.

وكان الجيش اللبناني أعلن الأحد الماضي أن قواته البحرية تمكنت من انتشال صندوق أسود أول يتضمن بيانات الرحلة، على عمق نحو 45 مترا قبالة قرية الناعمة التي تبعد 12 كيلومترا جنوب مطار بيروت.

ومن المنتظر أن يوضح هذان الصندوقان اللذان أعلنت السلطات اللبنانية إرسالهما إلى فرنسا للتحليل، سر فشل الطيار بالاستجابة لطلب برج المراقبة لتغيير اتجاه الطائرة.

وكانت الطائرة الإثيوبية وهي من طراز بوينغ 737 قد تحطمت في ظروف جوية سيئة يوم 25 من الشهر الماضي بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيروت الدولي.

ولقى جميع ركاب الطائرة الـ90 حتفهم معظمهم من اللبنانيين والإثيوبيين، بينما انتشل حتى الآن أكثر من 23 جثة إضافة إلى بعض الأشلاء.

وفي سياق متصل أكدت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أنها لا تزال تعتقد أن التخريب من بين الأسباب المحتملة وراء سقوط الطائرة.

وقالت الشركة إنه من المبكر إطلاق النتائج النهائية حول الأسباب، وذلك بعد تأكيد مصادر مطلعة على مجريات التحقيق في الحادث، أن فريق التحقيق يرى أن الطائرة سقطت بسبب خطأ ارتكبه الطيار.

وكان الجيش اللبناني قد أكد أن الطائرة انشطرت في الهواء قبل سقوطها بالبحر، وذكر شهود عيان أن النار كانت مشتعلة بها وهي تهوي.