fiogf49gjkf0d
كشف وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل عن اتصال العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز هاتفيا بالرئيس السورى بشار الأسد ثلاث مرات لينصحه بتصحيح مساره.
وقال الفيصل مساء الأحد عقب انعقاد الدورة العادية لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى فى الرياض: " الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصل بالأسد ثلاث مرات وقال له أنت تسير فى الطريق الخطأ صحح مسارك أنت تسير فى الطريق الخطأ".
وتابع أن الملك عبد الله قال أيضا للرئيس السورى " إذا لم يكن لديك خطة لتحسين وضع السوريين اترك الفرصة لكى يقوموا بالواجب، لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى !!!". وأضاف الفيصل أن "الشعب السورى لا يريد النظام .. النظام السورى يصر على البقاء فى السلطة بالقوة".
وأوضح وزير الخارجية السعودى "لم أقل شىء لم يقله السوريون، هم لا يريدون هذا النظام إذا كانت رغبة السوريين فى التسلح، فليس هناك حق أقوى من حق الدفاع عن نفسه، هذا ما يطلبه السوريون .. من الصعب أن تمنع شخصا من أن يدافع عن نفسه، هل السورى أصبح عدوا للحكومة حتى يستحق التفتيت"، متسائلا "هل يستحق الشعب السورى أن يدك بالأرض ".
وأضاف أن "الجهود الدولية فشلت فى وقف المجاز فى سورية " إلا أن الفيصل قال "نرحب بالجهود الدولية لحل المشكلة السورية" متمنيا "أن يكون مجلس الأمن مع قضايا الحق والعدل".
وردا على سؤال عن قيام كل من روسيا والصين وإيران وحزب الله بتسليح الجيش السورى فى بابا عمر، قال وزير الخارجية السعودى " أتمنى منهم ان ينصحوا السوريين، نريد حماية الشعب السورى، نريد أن ينال الشعب السورى حريته، نأمل أن ينضموا إلينا لنصح النظام السورى".
وعن إمكانية وجود حل سلمى للخروج من الأزمة فى سورية، أعلن الأمير سعود الفيصل " إذا أوقف القتال والنزيف وفك المحتجزين والسجناء، هناك إمكانية كبيرة لإجراء حوار وحل سياسى، ممكن يحصل فيه ما حصل فى اليمن (تنازل الرئيس السورى عن السلطة لنائبه)، أعتقد أن السوريين يعرفون ذلك".
غير أن الأمير سعود الفيصل انتقد الرئيس السورى وقال إنه وعد بإصلاحات ولم ينفذها ورفض تشبيه ما يجرى فى سورية، بما يجرى فى القطيف شرق المملكة التى يسكنها عدد كبير من الشيعة وقال الفيصل "" هل سمعت أن مذابح حصلت فى القطيف، كيف يمكن أن تقارن بين هذا وذاك ".