قال الجيش اللبناني إن مغاوير البحر تمكنوا اليوم الأحد من انتشال الصندوق الأسود للطائرة الأثيوبية التي سقطت قبالة سواحل لبنان الشهر الماضي، وتسببت بمقتل جميع من كان على متنها.
ووفقا لبيان رسمي للجيش فإنه تم نقل الصندوق الأسود لقاعدة بيروت البحرية، ليوضع تحت تصرف لجنة التحقيق في الحادثة.
ومن المنتظر أن يوضح الصندوق الأسود سر فشل الطيار بالاستجابة لطلب برج المراقبة لتغيير اتجاه الطائرة، فيما دعا مسؤولون لبنانيون لعدم الاستعجال بوضع الاستنتاجات حول حقيقة ما جرى قبل سقوط الطائرة.
يشار إلى أنه لغاية الآن تم انتشال 15 جثة معظمها لركاب مدنيين إضافة إلى بعض الأشلاء، ويعزو المسؤولون اللبنانيون سبب عدم العثور على مزيد من جثث الضحايا، كون الركاب كانوا مقيدين بمقاعدهم بحزام الأمان.
وتمشط فرق البحث اللبنانية والدولية ساحل بيروت على ساحل البحر المتوسط بحثا عن جثث الضحايا وحطام الطائرة، وتشارك في هذه العملية سفينة أوشن أليرت التي تتمتع بقدرات عالية، وهي تابعة لشركة متخصصة في سبر أعماق البحار، بالإضافة إلى قطع بحرية تابعة للولايات المتحدة وقوات الطوارئ الدولية العاملة بلبنان، وفنيين فرنسيين إلى جانب قطع الجيش اللبناني المتخصصة.
وكانت السلطات السورية قد أبلغت نظيرتها اللبنانية قبل عدة أيام أنها عثرت على بعض من حطام الطائرة قبالة السواحل السورية.
يذكر أن الطائرة من طراز بوينغ 737-800، صنعت قبل ثمانية أعوام وكانت متجهة من بيروت إلى أثيوبيا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وعلى متنها تسعون شخصا، معظمهم من اللبنانيين والإثيوبيين، وقد سقطت في البحر بعد دقائق من إقلاعها وسط أجواء عاصفة، بعد أن تحولت إلى كرة من اللهب.
تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة أجريت عملية صيانة للطائرة كان في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي، ولم تكتشف فيها أي عيوب فنية.