fiogf49gjkf0d
 

أعلنت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، أن 12 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء التعذيب فى ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الليبى الراحل معمر القذافى.

وحملت المنظمة فى تقريرها الذى نشرته اليوم الخميس مسئولية ذلك لمليشيات مسلحة تحاول الانتقام من أنصار للقذافى.

وتستند المنظمة فى اتهاماتها إلى انطباعات وفد تابع لها يجوب ليبيا منذ مطلع العام الجارى.

ووفقا لبيانات المنظمة، زار الوفد 11 سجينًا، بعضهم فى العاصمة طرابلس ومصراتة وبنغازى.

وجاء فى تقرير المنظمة أن هناك سجناء يشكون من التعذيب وسوء المعاملة ، وأن جثث 12 شخصا على الأقل تبدو عليها آثار جروح وبقع زرقاء ، وبعضها منزوع أظافر قدميها وأصابعها.

وقال كارستن يورجنزن ، الخبير لدى المنظمة ، إن المليشيات أصبحت "خارج نطاق السيطرة" بعد حوالى أربعة أشهر من مقتل القذافى ، وأضاف: "قبل عام كان الليبيون يخاطرون بحياتهم للمطالبة بالعدالة. اليوم هذه العدالة فى خطر كبير من خلال المليشيات المسلحة التى تسحق حقوق الإنسان دون أن يتم محاسبتها".

وتضمن تقرير المنظمة تجاوزات للمليشيات ضد لاجئين من دول أفريقية أخرى.

كما ذكر معتقلون أنهم اضطروا للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها لينجوا فقط من التعرض لمزيد من التعذيب.

يذكر أن الحكومة الانتقالية فى ليبيا وعدت مؤخرا بالتصدى لممارسات التعذيب وإساءة المعاملة التى يتعرض لها بعض السجناء.

ونظرا لتوقف المحاكم عن العمل فى ليبيا منذ سقوط نظام القذافى تريد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى تقديم المشورة للحكومة الليبية خلال تأسيس الهيكل القضائى للدولة فى الفترة الانتقالية.