fiogf49gjkf0d
 

قال مسئولون، إن سيارتين ملغومتين انفجرتا خارج قاعدتين أمنيتين فى مدينة حلب السورية اليوم، الجمعة، مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً فى أسوأ أعمال عنف تتعرض لها المدينة التى تعد المركز التجارى لسوريا منذ بدء الانتفاضة قبل 11 شهراً ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وأظهرت لقطات عرضها التليفزيون الحكومى دماء وجثثا وحطاماً خرسانياً متناثراً فى شارع أمام بناية للمخابرات الحربية وحفرة على بعد عدة أمتار أمام قاعدة لقوة أمنية فى المدينة.

وقال مسئولون، إن الانفجارين نجما عن متفجرات فى حافلتين صغيرتين تشبهان حافلات تستخدمها قوات الأمن السورية، وأضافوا أن بين الضحايا جنودا ومدنيين وأطفالا.

ويأتى الانفجاران فى أعقاب ثلاثة تفجيرات انتحارية فى العاصمة دمشق فى ديسمبر ويناير قتل فيهما 70 شخصا على الأقل، وتعهدت الحكومة السورية التى انحت باللائمة على القاعدة فى بعض من تلك الهجمات على الأقل بالرد بقوة.

وكانت حلب بمنأى عن الكثير من الاضطرابات التى تعصف بسوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد فى مارس لكنها تشهد احتجاجات وأعمال عنف متزايدة فى الأسابيع الأخيرة.

وشاهد مراسلون نقلوا إلى حلب فى زيارة رتبتها الحكومة عربة مدرعة ثقيلة انقلبت على جانبها بفعل قوة أحد التفجيرين، وتحطمت نوافذ مبنى المخابرات المكون من خمسة طوابق على بعد نحو 50 متراً من موقع الانفجار.

وقال مراسل للتلفزيون الحكومى فى بث حى من خارج المجمع بعد فترة وجيزة من التفجيرين، إن أحد التفجيرين على الأقل سمع دويه على مسافة 20 كيلومتراً، ولحقت أضرار بالغة بسور أسمنتى يحيط بالمبانى.

وبعد رفع الأغطية التى وضعت فوق الجثث المسجاة على الرصيف عرض المراسل جثة بلا رأس وأشلاء بشرية أخرى مخضبة بالدماء بينها جسد بلا أطراف وقدم مقطوعة.

وقال إنه يعتذر عن عرض هذه الصور، مضيفاً أن هذا هو "الإرهاب" الذى يستهدف سوريا، وأضاف أن هناك أطفالاً بين القتلى.

وصاح رجل متسائلا عما اذا كانت هذه هى الحرية التى يريدها (حمد واردوغان) فى إشارة إلى رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم ورئيس الوزراء التركى طيب أردوغان.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا فى الانفجارين، مضيفاً أن معظم القتلى عسكريون.