fiogf49gjkf0d
قال د.أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة فى تسجيل مصور بث فى منتديات إسلامية على الإنترنت أمس الخميس، إن حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت لشبكة القاعدة العالمية.
وقال الظواهرى فى التسجيل المصور، "إنى اليوم أبشر أمتى المسلمة ببشرى سارة تسر المؤمنين وتنغص على الصليبيين، ألا وهى انضمام حركة الشباب المجاهدين بالصومال لجماعة قاعدة الجهاد، دعما للتكتل الجهادى فى وجه الحملة الصليبية الصهيونية وأعوانها من الحكام العملاء والخائنين".
وتضمن التسجيل المصور تسجيلاً صوتياً لأبو الزبير زعيم حركة شباب المجاهدين يعلن فيه الولاء للظواهرى الذى تولى قيادة القاعدة العام الماضى عقب مقتل أسامة بن لادن فى هجوم أمريكى فى باكستان.
وأبدت حركة الشباب التى تسيطر على مناطق كبيرة من الصومال تأييدها للظواهرى عقب توليه قيادة القاعدة.
وكانت العلاقات بين القاعدة والشباب فى السابق ذات صبغة عقائدية إلى حد بعيد، ويقول خبراء فى مكافحة الإرهاب إن حركة الشباب كانت تتلقى المشورة والتدريب من بعض أعضاء الشبكة الدولية إلا أنها كانت تميل لاعتبار نفسها حليفاً للقاعدة لا فرعا للتنظيم الأساسى.
ويقول محللون أمنيون، إن الخطوة قد تكون مناورة علاقات عامة من قيادة القاعدة التى أضعفتها بشدة الضربات بطائرات بدون طيار فى مخابئها الجبلية فى باكستان وفشلت فى تنفيذ أى هجوم كبير ناجح فى الغرب منذ عام 2005.
وقالت ليا فارال الخبيرة الأسترالية فى شئون تنظيم القاعدة لرويترز، "تحتاج القاعدة لإظهار النفوذ والتأثير بالنظر خاصة إلى عجزها العملي. الاندماج مع الشباب يعطيها الوسيلة لأن تفعل هذا وهو حل قليل المخاطر رخيص التكلفة للقيادة المركزية للقاعدة".
وأضاف، "أنه يؤكد سلطة الظواهرى على القاعدة ويسمح له بإبراز أهمية القاعدة فى وقت يصيبها فيه الضعف، قبول الشباب تحت مظلة القاعدة جاء على الأرجح مصحوبا بسماح الظواهرى للجماعة بالقيام بعمليات فى الخارج ضد الغرب".
ويقول محللون، إن الجماعة ربما تأمل -من خلال ربط نفسها بشكل أوثق بجماعة متشددة تقاتل الحلفاء الغربيين- فى تعزيز مصداقيتها المتراجعة واجتذاب موجة جديدة من المنضمين إلى صفوفها.
وتحارب الشباب الحكومة المدعومة من الغرب فى الصومال الذى انزلق إلى الفوضى عام 1991 بعد الإطاحة بالدكتاتور سياد برى.