أعلن وزير النقل اللبناني غازي العريضي أمس أن فرق البحث تمكنت من تحديد مكان الصندوقين الأسودين لطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي سقطت قبالة السواحل اللبنانية الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 90 شخصا.

وقال العريضي إن الصندوقين حدد مكانهما تحت مؤخرة الطائرة المحطمة التي عثر عليها في وقت سابق السبت، وأضاف أن غواصي الجيش اللبناني غطسوا لانتشال الصندوقين ولكن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت.

وأوضح في مؤتمر صحفي أن فرق الإنقاذ تمكنت من تحديد موقع الجزء الرئيس من الطائرة على عمق 45 مترا تحت الماء قبالة الساحل على بعد نحو 12 كلم جنوب بيروت.

وكانت الطائرة وهي من طراز بوينغ وتقل ركابا أغلبهم لبنانيون وإثيوبيون في طريقها إلى أديس أبابا يوم 25 يناير وسقطت بعد دقائق من إقلاعها من بيروت وسط أجواء عاصفة لتهوي في البحر بعد أن تحولت إلى كرة من اللهب.

وتمشط فرق البحث اللبنانية والدولية ساحل بيروت على البحر المتوسط بحثا عن جثث الضحايا وحطام الطائرة.

ومن المفترض أن يلقي الصندوقان الأسودان الضوء على سبب عدم استجابة الطيار لطلب تغيير الاتجاه من برج المراقبة.

وقامت الطائرة على ما يبدو بالدوران بطريقة حادة قبل أن تختفي من على شاشات الرادار، وقال مسؤولون لبنانيون إن من المبكر للغاية استنتاج أي شيء عن خطأ الطيار.

وانتشلت حتى الآن 15 جثة على الأقل وبعض الأشلاء، وكانت آخر مرة تجري فيها صيانة للطائرة المصنعة قبل ثمانية أعوام يوم 25 ديسمبر ولم توجد بها عيوب فنية.