fiogf49gjkf0d
 

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الثلاثاء، أن حزبه يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من إيران "يغنيه عن أى فلس فى العالم"، نافياً الاتهامات الأمريكية له بالتورط فى صفقات مخدرات وغسل أموال لإيجاد مصادر تمويل.

وقال نصر الله فى كلمة ألقاها لمناسبة عيد المولد النبوى الشريف "نحن نتلقى الدعم المعنوى والسياسى والمادى بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية فى إيران منذ العام 1982"، تاريخ تأسيس الحزب.

وأقر بأنها المرة الأولى التى يكشف فيها بهذه الصراحة هذا الموضوع، وقال "هذه الحقيقة كانت فى السابق تقال بشكل جزئى، كنا نقول لدينا دعم معنوى وسياسى، وعندما نسأل عن الدعم المادى والعسكرى نسكت حتى لا نحرج الجمهورية الإسلامية".

ونفى نصر الله الذى كان يتحدث عبر شاشة عملاقة أمام حشد من أنصاره فى مجمع تابع للحزب فى الضاحية الجنوبية لبيروت، الاتهامات الأمريكية حول تورط حزب الله فى شبكات اتجار بالمخدرات وغسل أموال، وقال "أولاً أن تجارة المخدرات عندنا حرام".

وأضاف "نحن اغنانا الله من الدولة الإسلامية فى إيران عن أى فلس فى العالم، لسنا محتاجين، لا نغسل أموالاً ولا نغطى ولا نسهل ولا نقبل بهذا الأمر".

وأكد أن إيران لا تطلب شيئاً مقابل دعمها، مضيفاً "لم يقم حزب الله بأى شىء يصب فى مصلحة إيران، ولا إملاءات إيرانية على حزب الله".

وقال نصرالله، إن هذا الدعم "يشكل مفخرة للجمهورية الإسلامية فى إيران، لأن المقاومة فى لبنان حققت أكبر وأهم وأوضح انتصار عربى على إسرائيل فى 25 مايو 2000"، تاريخ الانسحاب الإسرائيلى من جنوب لبنان بعد 18 سنة من الاحتلال.

وأضاف أن "هذا النصر ما كان ليتحقق لولا هذا الدعم المادى والمعنوى، وحركة المقاومة ما كانت لتصمد وتنتصر فى حرب يوليو لولا هذا الدعم الإيرانى"، فى إشارة إلى النزاع الدامى بين حزب الله وإسرائيل فى صيف 2006 الذى تسبب بمقتل أكثر من 1200 شخص فى الجانب اللبنانى وأكثر من 160 فى إسرائيل.

وتابع أن "أول أثر يترتب على هذه الحقيقة هو الشكر والاعتراف بالجميل والامتنان للجمهورية الإسلامية والمسئولين والشعب فى إيران الذين يدفعون أثماناً باهظة لوقوفهم إلى جانب فلسطين ولبنان".

وتقدمت واشنطن فى ديسمبر الماضى بدعوى قضائية فى حق مؤسسات مالية لبنانية متهمة بالمساعدة على تبييض ملايين الدولارات لحساب حزب الله عبر الولايات المتحدة وأفريقيا فى عمليات لها صلة بتجارة المخدرات.

وتفيد تقارير غربية منذ سنوات طويلة، أن حزب الله يتلقى أسلحته من إيران عبر سوريا الحدودية مع لبنان والداعمة للحزب أيضاً.

وتشكل ترسانة حزب الله، القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة إلى جانب الدولة، محور جدل وتوتر فى لبنان.

وفى الموضوع السورى، نفى نصر الله التقارير الإعلامية التى تتحدث عن إرسال الحزب أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا لدعم النظام.

ودعا إلى عدم تصديق كل ما يحكى فى الإعلام عن أعداد القتلى، معتبراًَ أن هناك "تسخيراً للإعلام" فى "معركة تريد تحقيق هدفها بالحلال والحرام".

وأكد أن الهدف هو "اسقاط النظام فى سوريا" و"المطلوب رأس المقاومة فى فلسطين ولبنان".