أدي عشرات الآلاف من شباب الثورة وأهالي الشهداء صلاة الغائب علي أرواح شهداء يوم جمعة الغضب 28 يناير علي كوبري قصر النيل تكرارا للمشهد الذي لم ينس من العام الماضي حينما كانت قوات الشرطة تقذف الثوار وهم يصلون بالقنابل والماء، وأم الصلاة بالأمس إمام أزهري شاب واثناءها دعا علي المجلس العسكري والإخوان المسلمين، حيث قال: اللهم عليك بأعضاء المجلس العسكري الذين خانوا الثورة، اللهم عليك بالإخوان الذين خانوا الثورة وباعوا شبابها».. وبعد الصلاة، دعا الشيخ الأزهري جموع المصلين والثوار الذين أغلقوا كوبري قصر النيل من أوله لآخره، للانتقال لماسبيرو للاعتصام الدائم هناك، حتي يسقط المجلس العسكري ويتم تسليم السلطة.

وبعد الصلاة، قام أحد الشباب بالنداء في الميكروفون: نعتذر لشباب الإخوان فقط لأنهم ليسوا كقياداتهم وهنا هتف الشباب «بيع بيع الثورة يا بديع» و«يسقط المجلس العسكري» و«اللي بيحمي حسني مبارك عمره ما يحمي داري ودارك»، و«أحلي موتة يا ثوار.. في الشوارع يا أحرار زي ما قال عمر المختار.. لينا النصر وليهم العار». في سياق آخر توافدت مسيرة ضخمة بلغت عشرات الآلاف من المتظاهرين إلي كوبري قصر النيل، وقامت بصلاة الغائب علي أرواح الشهداء ثورة 25 يناير وذلك في ذكري جمعة الغضب التي سقط فيها النظام السابق.

قطع المتظاهرون الطريق بالكوبري وذلك بسبب كثرة أعدادهم وعقب الصلاة توجهوا إلي مبني ماسبيرو خالعين أحذيتهم منددين بحكم العسكر ورددوا عدة شعارات تطالب برحيل «المجلس العسكري وعودة الجيش إلي ثكناته منها «ارحل ارحل يا مشير.. الشرعية من التحرير» ورفعوا أحذيتهم وطافت المسيرة أطراف الميدان إلا أنها وقفت أمام ماسبيرو في نهاية المطاف، وأعلنت عدة ائتلافات وحركات ثورية عقب الاجتماع مساء أمس أنها ستستمر في الاعتصام حتي تحقيق مطالب وأهداف الثورة ومحاكمات عادلة لرموز النظام السابق المخلوع ونجليه علاء وجمال مبارك.