fiogf49gjkf0d
أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ، الجمعة، أن فرنسا لن تسكت أمام الفضيحة السورية ولا يمكن أن تقبل "بالقمع الوحشى" للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الأسد الذى "يجر البلاد مباشرة إلى الفوضى".
وقال ساركوزى خلال تقديم تهانيه إلى السفراء "لا يمكننا أن نقبل القمع الوحشى من قبل القادة السوريين ضد شعبهم"، مؤكداً أنه "قمع سيؤدى بالبلاد مباشرة إلى الفوضى، وهذه الفوضى سيستفيد منها المتطرفون من كل الجهات".
وأضاف أن "سوريا للشعب السورى الذى يجب فى نهاية المطاف أن يتمكن من اختيار قادته بحرية وأن يقرر مصيره".
وتابع الرئيس الفرنسى، أن "الجامعة العربية تقوم بعمل شجاع ويجب أن تواصله وبالتالى على مجلس الأمن الدولى أن يقدم إليها مساعدته".
وأضاف "لا نريد أن نتدخل فى الشئون السورية، لكن لا أحد أكثر منى مد يده بصدق إلى بشار الأسد، لكن فى لحظة ما على كل طرف أن يواجه الوقائع وفرنسا لن تسكت أمام الفضيحة السورية".
وكان ساركوزى استأنف علاقات بلاده مع النظام السورى الذى اشتبه سلفه جاك شيراك فى مسئوليته عن اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى فى 2005، ودعاه إلى باريس لإطلاق الاتحاد من أجل المتوسط، خصوصاً من أجل الإسراع فى تسوية الأزمة السياسية فى لبنان.
وبهذا الشأن، وجه ساركوزى مرة جديدة تحذيراً الجمعة إلى سوريا من مغبة أى محاولة لزعزعة الوضع لدى جاره اللبنانى.
وقال "هناك جنود فرنسيون فى لبنان منذ قرابة ثلاثة عقود هنا أيضاً، تحذير فرنسا واضح: كل الذين سيهاجمون جنديا فرنسيا سيتحملون عواقبه على الفور".
وأضاف "لن نترك لبنان ولن نكون شركاء فى إخضاع لبنان، سواء أتى ذلك من الخارج أو من الداخل"، مضيفاً أن "فرنسا صديقة لكل اللبنانيين من دون استثناء".