fiogf49gjkf0d
 

أكد وزير الداخلية الجزائرى دحو ولد قابلية أن بلاده ستشكل حالة استثنائية أمام صعود الأحزاب ذات التوجه الإسلامى كما حدث فى دول المغرب العربى.

وقال ولد قابلية- فى تصريح لإذاعة الجزائر مساء اليوم الثلاثاء- إن الجزائر لها خصوصياتها وقيمها المجتمعية التى لا تشبه بالضرورة تلك الموجودة فى بلدان أخرى حيث كان التصويت ضد سياسات وليس ضد "قيم".. معتبرا أن بلاده قد تشكل بذلك الاستثناء.

وأضاف تعليقا على احتمال تشكيل تحالف بين أحزاب هذا التوجه بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة أنه "لا يمكن لأحد أن يضع نفسه مكان الشعب ليقول فى أى اتجاه سيكون خياره، وسواء كان تحالفاً بين الأحزاب ذات التوجه الإسلامى أم لا فالناخب الجزائرى يعرف عالمه".

وحول عدم اعتمادى أحزاب جديدة خلال الـ 12 عامًا الأخيرة أرجع وزير الداخلية الجزائرى ذلك إلى الوضع غير المستقر الذى شهدته البلاد تحت حالة الطوارئ.. وقال إن هذا الوضع تم تجازوه حاليا كما أن القانون الجديد (حول الأحزاب السياسية) موجها إلى فتح المجال أمام جميع الحريات فى ظل الاحترام الصارم لدولة القانون.

وكان وزير الدولة الجزائرى عبد العزيز بلخادم والممثل الشخصى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد توقع مؤخرا فوز الإسلاميين فى بلاده بنسبة تتراوح بين 35% و40% من الأصوات فى الانتخابات المقبلة خلال شهر مايو القادم.

يذكر أن أربعة أحزاب إسلامية تنشط منذ سنوات بصورة قانونية فى الجزائر أبرزها حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمون) المشاركة فى الحكومة بأربعة وزراء، وقد حصلت الأحزاب الإسلامية مجتمعة فى أعقاب انتخابات عام 2007 على نسبة إجمالية بلغت نحو 18% من الأصوات البالغة 34 % ممن يحق لهم التصويت، وذهب نحو نصف هذه الأصوات إلى حركة مجتمع السلم المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين.

وقد وعد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مؤخرًا بأن تكون الانتخابات البرلمانية حرة ونزيهة وللمرة الأولى ستجرى فى وجود مراقبين دوليين.