كشف مصدر في الخارجية الإسرائيلية النقاب "الاثنين" عن أنه تم طرد الملحق العسكري الروسي لدى إسرائيل منذ أربعة أشهر ردًا على طرد موسكو للملحق العسكري الإسرائيلي. وكان الملحق الإسرائيلى قد اتهم بجمع معلومات استخباراتية عن صفقات أسلحة روسية مع دول عربية. وأوضح المصدر في تصريح أوردته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن إسرائيل قامت قبل أربعة أشهر بطرد الملحق العسكري في السفارة الروسية في تل أبيب.. معتبرة إياه "شخصية غير مرغوب بها"، كرد جاء بعد أسابيع على طرد الملحق العسكري الإسرائيلي من السفارة الإسرائيلية في موسكو فاديم لايدرمان. وأشارت الصحيفة إلى أن طرد الملحق العسكري الروسي ظل سرا كي لا يزيد الأمر من حدة التوتر بين البلدين، موضحة أنه بعد طرد الملحقين العسكريين، تم تعيين بديلين لهما إلا أنهما ظلا رهن قيود صارمة. وقالت: إن الملحق العسكري الإسرائيلي الحالي في موسكو اجتمع مع عدد محدود في الأجهزة الأمنية الروسية المسئولة رسميا عن العلاقات الأمنية مع إسرائيل. ومن جانبها، امتنعت الخارجية الروسية اليوم عن التعليق على النبأ، فيما أفاد الملحق الإعلامي في السفارة الروسية في تل أبيب أنطون تشيرمينسكي "أنه لا يوجد لديهم أي تعليق على هذا الموضوع". يذكر أن أجهزة الأمن الروسية كانت قد احتجزت الملحق العسكري الإسرائيلي فاديم لايدرمان خلال شهر مايو 2011 للتحقيق معه، وأعلنت السلطات الروسية أن لايدرمان "شخصية غير مرغوب بها" وطرد من روسيا. ووفقا لمصادر رسمية روسية، فإن لايدرمان كان يعمل على جمع معلومات استخباراتية عن صفقات أسلحة روسية مع دول عربية.. مشيرة إلى أن الخارجية الروسية قامت بتحذير لايدرمان ثلاث مرات قبل اتخاذ قرار الطرد إلا أنه واصل نشاطه متجاهلا تلك التحذيرات