fiogf49gjkf0d
قال مصدر ليبى قريب من مسئولى مكافحة إرهاب غربيين، إن قيادة تنظيم القاعدة بعثت بالجهاديين من ذوى الخبرة إلى ليبيا فى محاولة لبناء قوة قتالية هناك، ومن بين الجهاديين مقاتل مخضرم كان اعتقل فى بريطانيا بشبهة الإرهاب، وفق المصدر الذى وصفه بأنه ملتزم بمبادئ تنظيم القاعدة العالمى فى الهجوم على مصالح الولايات المتحدة.
وقال المصدر لشبكة CNN الأمريكية إن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، أرسل شخصيا المعتقل السابق فى بريطانيا إلى ليبيا فى وقت سابق من هذا العام، باعتبار أن نظام القذافى فقد السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، ووصل الرجل إلى ليبيا فى مايو وبدأ منذ ذلك الحين بتجنيد مقاتلين فى المنطقة الشرقية من البلاد، بالقرب من الحدود المصرية، بحسب المصدر الذى قال إن القيادى فى القاعدة تمكن من تجنيد نحو 200 مقاتل، ووكالات الاستخبارات الغربية على علم بأنشطته.
وكان قيادى تنظيم القاعدة يحمل جنسية أوروبية ليبية مزدوجة، اعتقل فى بلد لم يكشف عنه، وهو فى طريقه الى ليبيا من المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان ، ويعتقد أن الرجل الذى سمته بريطانيا "أ أ" ولم تعلن عن اسمه كاملا، يحاول الآن تأسيس قيادة لتنظيم القاعدة فى ليبيا، فهو مقرب من أيمن الظواهرى منذ الثمانينيات، وسافر أولا إلى أفغانستان فى التسعينيات للانضمام إلى المجاهدين الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتى.
وتقول المعلومات إن "أ أ" انتقل لاحقا إلى المملكة المتحدة، حيث بدأ نشر فكر تنظيم القاعدة بين المسلمين، وكان معجبا بفكر "أبو مصعب الزرقاوى" الذى برز كزعيم لتنظيم القاعدة فى العراق بعد الغزو الأمريكى، وقاد حملة عززت الكراهية الطائفية بين السنة والشيعة.
وبعد الهجمات الإرهابية فى لندن فى يوليو عام 2005 أدى القلق المتزايد حول أنشطة إرهابية فى المملكة المتحدة لإلقاء القبض على عدد من الليبيين المقيمين فى إنجلترا، واعتقل "أ أ" فى إطار ما سمى بنظام "المراقبة،" وهى الآلية المستخدمة لاحتجاز المشتبه فى أنهم إرهابيون، عادة تحت الإقامة الجبرية فى منازلهم، من دون توجيه اتهامات إليهم.
وقضى "أ أ" بعض الوقت فى سجن بيلمارش شديد الحراسة فى المملكة المتحدة بين عامى 2006 و2007، ربما لأن كان ينظر إليه باعتباره خطرا على حركة السفر العالمية. ومن الممكن أيضا، وفقا للمصدر، أنه كان يقاوم التحركات القانونية لترحيله إلى ليبيا، ثم غادر بريطانيا فى أواخر عام 2009 وعاد إلى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، مع اثنين من الشبان، قتل أحدهم فى وقت لاحق.
وقد أعربت وكالات الاستخبارات الغربية عن قلقها من احتمال حصول المتطرفين الإسلاميين وخصوصا تنظيم القاعدة على موطئ قدم فى ليبيا، وشملت قيادة تنظيم القاعدة عدة ليبيين، من بينهم عطية عبد الرحمن، الذى قتل فى أغسطس الماضى، وأبو يحيى الليبى.