أول انتخابات برلمانية بعد الثورة
أبهرت مصر العالم بثورة 25 يناير 2011، فقد كانت ثورة على «الطُغيان الشرقى» ثم أبهر المصريون العالم مرة أخرى بالأداء الرائع فى أول اختبار ديمقراطى بعد ثورة يناير، وهى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب، فقد كان الإقبال على المشاركة بنسبة غير مسبوقة منذ عام 1923، وهو تاريخ أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 1919، والتى وصلت نسبة المشاركة بها إلى أكثر من 65% ممن لهم حق التصويت، أى حوالى الثلثين، وهذه نسبة تفوق مثيلاتها فى معظم الديمقراطيات العريقة، مثل بريطانيا والولايات المتحدة،وكندا،والهند
وتميزت تلك الجولة بالآتى:
1- أن نسبة المشاركة العالية تساوت فيها النساء المصريات على قدم وساق مع الرجال.
2- السلوك الحضارى الرفيع لكل أطراف العملية الانتخابية - من مرشحين، وقضاة، وقوات مُسلحة، وشُرطة، ومُنظمات المجتمع المدنى.
3- السلوك الإعلامى المهنى الرفيع لوسائل الإعلام المصرية، فالقنوات التليفزيونية الخاصة والحكومية تنافست فى تغطية مُفردات العملية الانتخابية فى الأيام السابقة، ثم فى يومى الانتخابات نفسها، ثم فى اليومين اللاحقين، وفعلت ذلك بمستوى مهنى غير معهود فى أى انتخابات سابقة، وهو ما جعل المُشاهد المصرى لا يلجأ لوسائل إعلام غير مصرية، إلا على سبيل الاستثناء.
4- تضاؤل التجاوزات فى كل مراحل العملية الانتخابية - من فتح باب الترشيح، إلى الدعاية الانتخابية، إلى التصويت، إلى فرز الأصوات، إلى إعلان النتائج، ويُراقب مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية الانتخابات المصرية والعربية منذ عام 1995، وقد فعل ذلك هذا العام أكثر من خمسة آلاف (5000) مُراقب، من ذوى الخبرة، الذين كانوا قد تدرّبوا على هذا النشاط خلال العشرين سنة الماضية، وجاءت مُجمل تقاريرهم الميدانية بأن التجاوزات الإدارية أو حالات استخدام العُنف لم تتجاوز خمسة فى المائة من المواقع التى تمت مُراقبتها فى تسع مُحافظات
.
سى إن إن: الانتخابات البرلمانية فى مصر تاريخية
وصفت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية الانتخابات البرلمانية فى مصر بأنها تاريخية
وقالت الشبكة، فى معرض تقرير لها عن الانتخابات: "إن الناخبين اصطفوا فى طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع فى اليوم الأول من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التاريخية فى مصر".
وجاء فى التقرير، "أن الشوارع التى شهدت أعمال عنف منذ بضعة أيام تحولت إلى شوارع هادئة بدرجة كبيرة، وأن المناخ الذى جرت فيه الانتخابات اليوم كان مناخاً احتفاليًا".
ونقلت الشبكة عن ناخب قوله: "إن هذه تعتبر المرة الأولى خلال 55 عاما التى يمكننى فيها أن أدلى بصوتى، وإننى على استعداد للانتظار عشر ساعات أو حتى لصباح الغد لكى أدلى بصوتى
.
كلينتون: الانتخابات المصرية "إيجابية"
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، الاثنين، إن الأنباء المبكرة بشأن الانتخابات المصرية "إيجابية إلى حد بعيد" وأشار مارك تونر المتحدث باسم الوزارة إلى أنه لم ترد أية أنباء تفيد بوقوع أعمال عنف أو مخالفات، مشيرا إلى أن الإقبال على التصويت كبير.
وأوضحت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أمس الاثنين، أن المصريين تدفقوا على مراكز الاقتراع فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب لجنى ما اعتبره الكثيرون ثمار ثورة 25 يناير التى تمخض عنها أول انتخابات ديمقراطية حقيقية ليس فقط منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك بل خلال الـ60 عاما الماضية.وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن الإقبال الجماهيرى الكثيف على مراكز الاقتراع بدا وكأنه تعبير من الشعب المصرى عن ثقته فى قدرة المجلس العسكرى على تأمين العملية الانتخابية فى جميع مراكز التصويت فى ربوع مصر.وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات جاءت بعد أسبوع واحد من الأحداث التى شهدها ميدان التحرير مهد الثورة المصرية، والتى كانت بمثابة تهديد لعدم نجاح هذه الانتخابات، إلا أن النتائج كانت على غير المتوقع، فقد شارك جميع الناخبين فى هذا العرس الديمقراطى الذى مر بسلاسة لم يشهد لها مثيلاً من قبل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبد الحكيم محمود، تاجر منتجات جلدية، تأكيده أن مشاركة المصريين الجادة فى هذه الانتخابات إنما هى نابعة من إرادة قوية لدى أبناء الشعب المصرى الراغبين فى النهوض بمصر، ودفع مسيرة التقدم والإنتاج وأن يصبح لدينا برلمان يمثلنا ويلبى رغباتنا.واختتمت الصحيفة: أن المرحلة الأولى من الانتخابات التى أجريت تعتبر بمثابة المرة الأولى على الإطلاق التى يدلى فيها بعض الناخبين بأصواتهم فى الانتخابات المصرية، حيث لم تردعهم قوانين الانتخابات المربكة أو دعاوى بعض النشطاء لمقاطعة الانتخابات مبدين ثقتهم الكاملة فى المجلس العسكرى الذى يشرف على أول انتخابات ديمقراطية
.
البيت الأبيض: الانتخابات المصرية تسير على نحو حسن ونرحب بالتطور
قال البيت الأبيض أمس، الاثنين، إن الانتخابات البرلمانية المصرية عملية طويلة وإنها تسير على نحو حسن وإن واشنطن ترحب بهذا التطور.
جاء ذلك فى رد للمتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى على سؤال بشأن ما إذا كان هناك قلق لدى البيت الأبيض حول استحواذ الإسلاميين على سدة الحكم وكيف سيتعامل البيت الأبيض مع حكومة يرأسها الإسلاميون.وشدد على أن ما يهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما هو العملية الديمقراطية والالتزام بالمبادئ الديمقراطية وليس الأحزاب التى تطبقها
وأوضح، أن البيت الأبيض يحمل أى حزب يفوز وفقا لنتائج الانتخابات باحترام مبادئ حقوق الإنسان، سواء كان ذلك فى مصر أو فى أماكن أخرى، مشيرا إلى أن معايير واشنطن هى احترام حقوق الإنسان، واحترام العملية الديمقراطية، ونبذ العنف، وإدراج واحترام الأقليات فى العملية.
وأعرب كارنى عن اعتقاده بأنه "من غير العدل بصورة أو بأخرى افتراض أن أى طرف لديه انتماء دينى لا يمكنه التمسك بالمبادئ الديمقراطية.. إن الأمر ببساطة ليس كذلك.. ولم تؤكده الحقائق والوقائع".وأضاف كارنى: "ولذلك، قبل أن نحكم على تصرف حكومة أو برلمان إقليمى يتشكل من خلال الانتخابات التى بدأت اليوم، فإننى أعتقد أننا بحاجة إلى ترك الأمور تأخذ مجراها، ونواصل تبنى دعمنا الثابت لمبادئ الديمقراطية وتولى المدنيين للحكومة.. ومن ثم يمكننا أن نحكم على النتيجة من خلال أفعال من يتولون الأمور".
.
التايم: الانتخابات تنقذ المجلس العسكرى من العاصفة
قالت مجلة "التايم" الأمريكية، إن المجلس العسكرى يبدو وكأنه قد نجا من العاصفة، على الأقل فى الوقت الحالى، فى اليوم الذى تشهد فيه مصر بداية أول انتخابات ديمقراطية.ونقلت الصحيفة عن سمير شحاتة، أستاذ السياسات العربية بجامعة جورج تاون الأمريكية والموجود حاليا فى مصر، قوله "لديهم عين سوداء لا يوجد شك فى هذا"، فى دلالة على أن ما حدث قد ترك آثاره السلبية على المجلس، مضيفاً أن الأيام التسعة الماضية، وما شهدتها من اشتباكات أسقطت قتلى وجرحى قد أثرت بالتأكيد على صورة المجلس العسكرى على الأقل بالنسبة لبعض المصريين.
ورأت "التايم"، أن الانتخابات ستكون اختباراً للديمقراطية الوليدة، والتى لا تزال متعثرة فى مصر، وكذلك اختباراً للحكام العسكريين الذين يواجهون احتجاجات منذ تسعة أيام، ونقلت عن محللين استبعادهم أن تقوم القوات المسلحة أو حتى قوات الأمن المركزى بفتح النار على الناخبين، لكن مصر ستظل تكافح من أجل التغلب على الإرث الانتخابى البغيض لعصر مبارك، حيث يشارك أنصار المرشحين المتنافسين فى تخويف الناخبين، وفى التزوير والعنف.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن ارتفاع نسبة التصويت فى هذه الانتخابات أمر فى مصلحة المجلس العسكرى، لأنه كما يقول شحاتة، يضفى مزيداً من الشرعية على الانتخابات، وعلى عملية التحول الديمقراطى، وتدل على قبول الخطة التى وضعها الجيش، إلا أن نسبة الإقبال لا يمكن أن تصل إلى نظريتها فى تونس، والتى بلغت 90%. ويرى شحاتة أنه إذا تجاوزت نسبة الإقبال 50%، فإن المجلس سيكون سعيداً، أما إذا كانت أقل، نحو 30%، فإنها ستكون إدانة للعملية الانتخابية.وتتابع "التايم": إن المجلس العسكرى ربما يفضل أن ينتظر ويرى من سيفوز، ويعتقد المحللون والنشطاء أن المجلس سيعمل مع أى حكومة توافق على الحفاظ على صلاحيات الجيش واستقلاليته عن الرقابة البرلمانية والقضائية.
.
مراسلو إسرائيل بالقاهرة: شعب مصر شارك بقوة فى انتخابات "تاريخية"
أعدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تقارير عن بدء عملية الانتخابات البرلمانية فى مصر، عبر مراسلين أرسلتهم إلى القاهرة لمتابعة عملية التصويت التى بدأت أمس الاثنين، واصفة الوضع فى مصر بأنه يسوده الحذر والترقب والخوف من انتشار الفساد والتزوير والعنف بالعملية الانتخابية.
وذكر "آنشيل بفيفير" المراسل الذى أرسلته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إلى مصر لمتابعة الانتخابات البرلمانية، أن المعتصمين والمتظاهرين فى ميدان التحرير عبروا عن رفضهم للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، حيث وصفوها بأنها "ليست انتخابات.. ولكنها نكتة حزينة"، وجاءت مقاطعة ثوار التحرير للانتخابات فى الوقت الذى دعا فيه المجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى، والقوى الإسلامية بضرورة مشاركة المصريين فى الانتخابات.وأكد مراسل الصحيفة، أن المشير طنطاوى حاول استرضاء المصريين والمعتصمين فى ميدان التحرير عقب القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات الأخيرة، وطالبهم بالتصويت فى الانتخابات البرلمانية الأولى منذ سقوط نظام مبارك، من أجل الحفاظ على مستقبل مصر.من جانب آخر، قال ورعى نحمياس مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه رغم ما قام به الجيش والشرطة من استعدادات لتأمين الانتخابات بكاميرات المراقبة وحراسة اللجان الانتخابية، الا أن الشعب المصرى لا يزال خائفاً من عودة التزوير والعنف والفساد إلى العملية الانتخابية عن طريق فلول النظام السابق الذى أسقطته الثورة المصرية.ووصف مراسل الصحيفة الإسرائيلية الانتخابات البرلمانية الحالية بأنها "تاريخية"، وتمثل طوق النجاة لكثير من المصريين الذى فقدوا الأمل فى مواكبة انتخابات نزيهة فى عصر الرئيس السابق حسنى مبارك والحزب الوطنى الديمقراطى "المنحل" الذى كان يرأسه، لهذا يعتزم ما يقرب من 17 مليون مصرى المشاركة لأول مرة بهذا العدد الكبير فى الانتخابات الحالية.
.
السفيرة الأمريكية بالقاهرة: سنعمل مع أى حكومة يختارها الشعب المصرى
هنأت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة آن باترسون الشعب المصرى، ببدء التصويت فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مضيفة أن مصر تلحق بركب المجتمع الدولى الديمقراطى، واصفة هذه الانتخابات بالتاريخية.وأعربت السفيرة الأمريكية لدى زيارتها غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان، بمرافقة كل من السفير اليابانى بالقاهرة والسفير الدكتور محمود كارم محمود الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، وتفقدت خلالها الوحدة، واستمعت إلى شرح دقيق من الكاتب الصحفى حازم منير رئيس غرفة العمليات وعضو المجلس القومى حول عمل الوحدة وخطوات التعامل مع الشكاوى التى ترد إليها.وأكدت باترسون ردا على سؤال عن تعامل أمريكا مع مصر فى حالة صعود الإسلاميين إلى الحكم؟ أن بلادها ترحب بالتعامل مع أى حكومة يختارها الشعب المصرى، قائلة: "نحن نشجع العملية الانتخابية التى تحدث الآن فى مصر، ونريد أن تلتحم مصر بالولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى فى العملية الديمقراطية".وأضافت آن باترسون، أن بلادها على يقين بأن الشعب المصرى يصر على إتمام هذه العملية الانتخابية بشكل ديمقراطى، موضحة أنها كانت تشارك فى مراقبة الانتخابات فى العديد من الدول وأن الشكاوى التى يتلقاها المجلس طبيعية جدا.
كما أعربت عن "انبهارها" بغرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان التى تتلقى الشكاوى من الناخبين، مشددة على أن هذه العملية الانتخابية لن تكون الأخيرة ولكن تتبعها عمليات أخرى بعد فترة محددة ستتوافق مصر عليها، وبالتالى إذا لم تنجح القوى السياسية الفائزة بالانتخابات فى حل مشاكل الشعب فسيغيرها.
ومن جانبه، قال السفير اليابانى لدى القاهرة نوريهيرو أوكودا، إن سفارتهم أوفدت مجموعة من العاملين بها لدى عدد من اللجان الانتخابية، وأنهم رصدوا بعض أعمال العنف، مضيفا فى تصريحات أن غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان تتحمل مسئولية مهمة تتمثل فى تلقى ورصد الشكاوى من الناخبين.وكان كل من السفيرة الأمريكية والسفير اليابانى وسفير الاتحاد الأوربى وسفير روسيا لدى القاهرة قد زاروا غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان بعد ظهر أمس، الاثنين، متلقين شرحا مفصلا عن طبيعة عمل الغرفة من الأمين العام للمجلس السفير محمد كارم
.
صحيفة إسبانية: الانتخابات المصرية لحظة فريدة فى تاريخ الإخوان المسلمين
قال مراسل صحيفة الموندو الأسبانية فى القاهرة فرانسيسكو كاريون، إنه زار عدداً من الأماكن التى تشهد اليوم الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى والتى جرت أخيرا بعد 10 أشهر و3 أيام من بداية التغيير، قائلا: "لأن هذه تعتبر المرة الأولى للمصريين أن يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات منذ 60 عاماً، بالإضافة إلى أنهم يدلون بأصواتهم دون خوف، فقد شابها عدم النظام والمخالفات وعدد من الطوابير الطويلة.
وأشار كاريون إلى أن هذه الانتخابات ستتيح فرصة كبيرة للإخوان المسلمين المحظور نجاحهم منذ 1954، ومن المتوقع أنه سيحظى بـ35% من المقاعد، معتبرًا أن هذه اللحظة تعتبر فريدة للإخوان المسلمين لصنع تاريخهم، مشيرًا إلى أن كل الأنظار أصبحت الآن تتحول لحزب الحرية والعدالة كما حدث فى تونس بانتصار الإسلاميين فى الانتخابات التونسية.وقال كاريون، إن الإخوان المسلمين من أكثر الأحزاب تنظيماً فى تلك الانتخابات، مشيراً إلى أنهم وعدوا بالاتجاه نحو الديمقراطية، وعلى الرغم من أن أغلبية الشعب المصرى، قال إنه يرغب فى أن تصبح السلطة مدنية، إلا أن من الواضح أن الإسلاميين لهم سيطرة كبيرة على أغلبية الأصوات.وقال كاريون، إن الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين فى مصر أعلنت أنها ستتبع الديمقراطية، وكيف يحدث هذا إذا كانت هذه الجماعات تتصف بالتشدد الدينى؟
وقال إن نسبة تأثير ما يقدمه الأحزاب للتأثير فى الأصوات منخفضة جدًا، وذلك لعدم خوف المصريين الذين يدلون بأصواتهم، وأصبح العديد منهم يعرفون جيدًا ما يفعلونه.ووفقًا للتقرير الذى نشرته الصحيفة، فإن الأحداث الأخيرة التى جرت فى ميدان التحرير والتى أسفرت عن مقتل 42 شخصاً ساعدت عدداً كبيرًا من الناخبين فى تغيير رأيهم لقوى سياسية معينة
.
بى بى سى: ترحيب غربى بـ "حسن سير" الانتخابات التشريعية فى مصر مع نهاية يومها الأول
رحَّبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الاثنين بسير عملية الاقتراع فى الانتخابات التشريعية المصرية فى يومها الأول، والتى تمهِّد الطريق لانتقال السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة إلى مدنيين.فقد اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأنباء المُبكِّرة بشأن الانتخابات المصرية، وهى الأولى التى تجرى فى البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى الحادى عشر من فبراير الماضى، "إيجابية إلى حدٍّ بعيد".
وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر: "لم ترد أى أنباء تفيد بوقوع أعمال عنف، أو مخالفات، وقد كان الإقبال على التصويت كبيرا".
من جانبه، قال السفير البريطانى فى مصر، جيمس وات، لوكالة رويترز للأنباء، إن الانتخابات المصرية "حدث سياسى مهم"، وأشار إلى أنها "أُجريت بشكل منظَّم وسلمى"
وقال وات: "هذه الانتخابات حدث مهم فى التحوُّل الديمقراطى لمصر، لقد زار العاملون معى عددا من اللجان الانتخابية وشاهدوا الإدلاء بالأصوات يجرى بطريقة منظَّمة وجيدة".
وأضاف قائلاً، أن "هذه الانتخابات لا تزال فى بدايتها، لكن حتى الآن يبدو أنها سارت بشكل سلس".
وكان وزير الخارجية البريطانى، وليام هيغ، قد حثَّ فى بيان أصدره الأحد السلطات المصرية على ضمان إجراء الانتخابات دون عنف، وأن تكون نزيهة وموثوقا بها، قائلا "إن صدى الانتخابات المصرية سيتردد فى أنحاء المنطقة"
.وكان التصويت فى اليوم الأول من الانتخابات قد انتهى فى تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت جرينتش (الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلِّى) بعد أمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بتمديد الاقتراع لمدّة ساعتين إضافيتين.
.