fiogf49gjkf0d
حصريا سرقوا الصندوق ...يا محمـ ااااااااااااا....د ( على شاشة السفارة المصرية بالكويت ) على الرغم من أن جميع السفارات المصرية والقنصليات العامة بالخارج تعرض على مشاهديها حاليا أفلام من إنتاج ثورة 25 يناير والتي تعبر عن هذا العرس الديموقراطي من شفافية ونزاهة وحرص على مساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم في اختيار من يمثلهم في البرلمان ووضع آليات وضمانات فاعلة لمنع التلاعب والتزوير في الأصوات وتأمين العملية الانتخابية من أي تجاوزات و مشاركة المصريين ومن يمثلونهم من الجالية المصرية المنتخبة من مراقبة عمليات الفرز وغيرها من المشاهد التي تعيد بناء الثقة بين المصريين وتعزز انتمائهم لهذا الوطن الغالي وتقلل من الشعور بغربتهم وتشعرهم بأنه يجب أن يكون لهم دور في بناء هذا الوطن ( مصر الحضارة و الحرية والعدالة والتنمية ) إلا أن سفارتنا بدولة الكويت مازالت تؤكد أنها سفارة زمان على غرار ( روتانا زمان ) تعرض على جمهورها أفلام من إنتاج عهد الاستبداد والتزوير فعندما تذهب إلى السفارة للإدلاء بصوتك وخاصة في مرحلة الإعادة لا تجد أي ضمانات أو آليات تشعرك بأن صوتك في يد أمينة ولا تجد ممثلين عن الجالية المصرية يقدمون لك خدمة العون والاستفسار ولا مركز خدمة به على الأقل ماكينة تصوير وجهاز لاب توب وطابعة لاستيفاء بعض الأوراق لمن لم يستطع إكمالها أو لمن يجهل التعامل مع الانترنت وخاصة من العمالة المصرية والمتواجدة بالكويت ويظنون أن السفارة قد تسهل لهم ذلك الأمر أو على الأقل الجالية المصرية التي تمثلهم - بدلا من ان يساعدهم غير الأمين ممن يتلاعب بأصواتهم - فأنت تدخل السفارة لا تجد الا مجموعة من الصناديق المعدنية أمامك عليها بيانات الدوائر يمكنك أن تضع فيها أو تأخذ منها ( حيث أن فتحة الصندوق كبيرة تسمح بذلك ) ثم تخرج دونما أن يكلمك أحد أو يأخذ بياناتك فلا يوجد إلا عدد اثنين من موظفي الأمن بالسفارة وتجد من يأتي بأكياس مليئة بالأظرف ويضعها في الصناديق ثم يذهب ويأتي بغيرها من السيارة ويضعها مما أثار انتباهي ودهشتي وانتظرت لأرى ما يحدث فإذا بالصناديق التي تم وضع هذه المظاريف بها قد امتلأت وقام رجال الأمن بحملها وذهبوا بها إلى مكان ثم جاءوا بغيرها تاركين المكان بلا حارس وهذا المشهد استفز الكثير من المتوافدين حتى استوقف احدهم أحد الأشخاص الذي يدخل بهذه الأكياس وصرخ به من أين لك بهذه المظاريف وزاد الصياح وتدخل الأمن وثار الجدل وتجمع الناس ويظهر أن امن السفارة قد استدعى الدوبلوماسيين ففي ظرف 10 دقائق رأينا الكثير من المستشارين الذين عرفونا بأسمائهم ( لا أعرف أين كانوا وجاءوا بهذه السرعة ) وحاولوا تهدئة الموقف دون جدوى في البداية وكذلك جاء القنصل الذي كان حقيقة يستمع بهدوء وبصدر رحب للجميع وقد تحدثت معه على إن هذه التجربة جديدة وأكيد أن سيكون هناك سلبيات والتي يجب أن نتلافاها وتحدثت معه عن مرحلة بناء الثقة التي اهتزت وانعدمت في الفترات السابقة والتي يجب تعزيزها في هذه المرحلة وعن جوانب القصور التي شاهدتها وعندما حدثني عن ضرورة أن يثق المصريين بسفارتهم ولا يخونوها ويتهمونها بإمكانية تزوير رددت عليه قائلا أنه في السياسة لا نتحدث عن الثقة والمصداقية والأمانة بل نتحدث عن آليات واضحة وإجراءات تنفيذية لضمان سلامة العملية الانتخابية وكذلك ضرورة وجود مركز خدمة لمساعدة المصريين وكذلك ضرورة حضور مراقبين أثناء عملية الفرز وإعلان نتيجة الفرز وغيرها من الإجراءات العملية التي تسهم في تعزيز بناء الثقة والمصداقية لدينا تجاه سفارتنا وقد أنهى القنصل كلامه بوعده بنقل هذه الاقتراحات على سيادة السفير لتكون حيز الاهتمام التنفيذ وفي اليوم التالي تأكدت بنفسي من وصول اقتراحاتنا إلي سعادة السفير وأنها أصبحت حيز التنفيذ بمجرد سماعي عن استدعاء السفير للأمن الكويتي لطرد مندوبي المرشحين والذين كانت معهم توكيلات لمتابعة العملية الانتخابية حين اعتراضهم على وجود أفراد يحملون أكياس بها أصوات يسمح لهم بوضعها في الصناديق بعد انتهاء موعد التصويت وكذلك منع المندوبين من حضور عملية الفرز وطردهم خارج السفارة بواسطة الأمن الكويتي وانتشر ذلك ع الفيس بوك والتويتر فتأكدت أني لا زلت أشاهد روتانا زمان أقصد سفارة زمان وتمنيت أن امتلك الريموت الذي أستطيع به تبديل هذه القناه ومشاهدة غيرها فلم أجد أمامي الا أن أكتب هذه الرسالة للمسئولين في الخارجية المصرية الذين يمتلكون إشارة البث للتحقيق فيما يحدث في سفارتنا ولهم جزيل الشكر مشاهد (مواطن ) مصري مقيم بالكويت