حذر رئيس المجلس الأعلى للإفتاء فى ليبيا الدكتور الصادق الغريانى من تجارة السلاح وإخفائه عن أجهزة الدولة حينما تطالب بجمعه، مضيفاً أن علماء ليبيا أجمعوا فى مؤتمرهم العام الذى عقد فى طرابلس خلال الأيام الماضية بأن ذلك حرام شرعاً.

ونقل موقع صحيفة "المنارة" الليبية عن الدكتور صادق الغريانى قوله -فى تصريحات اليوم- إن الفضائيات الليبية ووسائل الإعلام الموجودة على الساحة حاليا فى هذه الفترة لا تخدم مصلحة ليبيا، معتبراً أنها مثيرة للفتن والفوضى ومنساقة وراء فكر خاص ومصالح شخصية.

وأضاف "الغريانى"، أن ليبيا تحتاج إلى إعلام يخدم مصلحة ليبيا، موضحاً فى الوقت نفسه أن هذا الإعلام الآن غير موجود، مشدداً على أن الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التى بدأت منذ فترة فى عدد من المدن الليبية ينبغى الابتعاد عنها فى هذه المرحلة وأن تعطى للحكومة الفرصة للإصلاح.

وقال إن هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية مثيرة للفتنة فى ظل الظروف التى

تمر بها ليبيا حالياً، حتى ولو كانت أهدافها قضايا مثل الجرحى أو الجامعات من أجل الامتحانات على سبيل المثال.

وأوضح أن الثائر إذا ظلم أو سرق الأموال العامة والخاصة أو شرب الخمر وارتكب الفواحش والمنكرات، فإنه لا يمت إلى الثوار بصلة ولا يمثل إلا نفسه.

جدير بالذكر أن الدكتور الصادق الغريانى قد تولى رئاسة للمجلس الأعلى للإفتاء

فى ليبيا عقب ثورة السابع عشر من فبراير، وقد ألغى هذا المجلس فى العهد السابق، وكانت ليبيا بدون وجود هيئة عليا للإفتاء.