fiogf49gjkf0d
بقلم السيد العاصي
 كاتب في الشئون السياحيه والفندقيه بدول مجلس التعاون
 
 بداية من الوارد أن تتزحزح جزيرة فى عرض البحر عن موقعها بعض السنتيمترات أو قل –إن شئت- بعض الملليمترات، ولكن أن تتحرك الجزيرة بسرعة ربما توازى سرعة الصوت أحياناً ،أن تترفع عن سطح الأرض لتحلق عالياً عللى إرتفاع أكثر من ثلاث كيلومترات .... فربما يكون هذا درباً من دروب الخيال أو حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة...!.. ولكن فى عصر الفنتو ثانية و الليزر والآى فون والآى باد .... فإن هذا ما يدركه الغالبية العظمى من البشر على وجه الأرض من أتحيت له فرصة السفر جواً لو مره واحدة فى العمر. جلياً أننى أقصد فى مقالى النقل الجوى، فمنذ ان نجح الاخوان رايت فى التحليق بطائرتهم فى السابع عشر من ديسمبر عام 1907 من الطيران لمدة 12 ثانية فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ فقد تطورت صناعة الطيران تطوراً عظيماً من حيث الشكل والمضمون حتى وصلت فى الوقت الحالى الى أكبر طائرة الى الايرباص 380. وقد صاحب التطور فى الأحجام والطرز تطوراً موازياً فى الخدمات والتى منها –والذى أعنيه فى مقالى هذا- خدمات الأغذية والمشروبات. فهيا بنا نستقرأ فى ايجاز كيف بدأت تلك الخدمة حتى وصلت لما وصلت اليه اليوم لتضاهى، بل وتزيد، على ما يقدم من خدمات الأغذية والمشروبات فى أرقى أرقى الفنادق أو المطاعم على وجه الأرض. بدأت خدمات الأغذية والمشروبات فى الطيران شأنها شأن أى جديد يقدم بصوره بسيطة ليصبح صناعة كبيرة يتبارى فيها المتخصصون. فمن المتفق عليه بين المختصصين فى هذا المجال أن أو ل بداية تظهر فيها ألغذية والمشروبات فى صناعة تالطيران كانت عام 1919 فى رحلة بين انجلترا وفرنسا وتم تقديم فيه بعض من مشروب الشاى والكيك، ومنذ ذلك التاريخ تطورت تلك الخدمة فى صناعة الطيران لتصل الى صناعة يقدر استثمارها بحوالى 12 بيلون يورو، ويعمل بها أكثر من 100 ألف عامل بشكل مباشر، وتقدم أكثر من 700 مليون وجبة سنوياً حول العالم، فهى حقاً صناعة عالميةً...... ودعونا فى ايجاز نضاهى بين خدمات الأغذية فى الطيران وفى غيرها من المطاعم والفناق من حيث اصناف الأطعمة و مستوى الجودة و سلامة الأغذية و القائمين على الخدمة فلنبدأ باصناف الأطعمة والتي تؤكد ان لاشك لدى المسافر العادى أنه بإمكانه أن يتناول وجبته المفضلة ضمن قائمة الإختيارات –حسب توافرها- مثل ما يفعله تماماً عند الذهاب لأى مطعم من المطاعم، بل من الجدير بالذكر أنه فى حالة الطيران أو الخدمات الجويه يتم تقديم الوجبات الخاصة، سواء على اساس عقدى أو دينى مثل وجبات المسلمين أو اليهود او الهندوس..الخ ، أو على اساس صحى أو مرضى، .. قليل الملح او بدون، بدون كلسترول ..الخ ، او على أساس عرقى مثل الوجبات والأطباق الهنديه ، الإيطالية مثلاً، ولكن فى حالة المطعم أو الفندق فقد يكون من الصعب جداً على نفس المطعم أن يقدم مختلف هذه الوجبات فى نفس الوقت. اما مستوى الجودة و سلامة الأغذية فأعلم أنه ربما يعارضنى الكثير منكم –الا لم يكن الجميع- ان صرحت بأن مستوى سلامة وجودة الأغذية المقدمة لنا كمسافرين أثنا الرحلات الجويه يفوق بأضعاف سلامة وجودة الأغذية المقدمة فى أفخم الفنادق، وهذا ليس لشىء الإ انه فى حالة أغذية الطيران فقد تم تصنيعها تحت اشتراطات صحية ونظم سلامة الأغذية المتعارف عليها عالمياً مثل الهاسب (HACCP) أو ألايزو 22000 أو غيرها. أما فى حالة الفنادق فليس معظمها يبطق ما تطبقه شركات أغذية الطيران من نظم سلامة الأغذية، ولا يخفى على الجميع الجدل الدائر حول سلامة وصحة الأغذية فى بلادنا العربية، فعلى سبيل المثال لا يوجد فى مصر جهة مختصة للرقابة على سلامة وصحة الأغذية، وان وجدت بعض الجهات المتنفرعة عن بعض الوزارت مثل الصحة أو الزراعة أو التجارة هذا واما القائمين على الخدمة فيقوم على خدمة الأغذية أفراد طواقم الضيافة الجويه كأحد مهام وظيفتهم ، ومن العجب فى بعض الحالات أن يقوم فرد أو عضو الضيافة الجويه بتقديم وجبات تصل عدد الأطباق أو الآصناف فيها الى سبع أو أكثر طبقاُ لمبادى الخدمة الكاملة وهذا ما اكده الباحث ايمن صافي في رساله الدكتوراه ليؤكد بالدلائل والبراهين ما تم ذكره والجدير بالذكر ان الكويت أهتمت مؤخرا بقطاع الطيران ومنحته كافة التسهيلات والحوافز اللازمة لمواكبة النمو الذي تشهده القطاعات الاقتصادية الاخري في ظل برنامج مدروس وفقا للخطه الاستراتيجيه للتنميه المستدامه فالشركات العاملة بالكويت بهذا المجال تسير وفقا لمعايير الجوده العالمية التي تمنحها الانطلاق والتوسع علي كافة الي نقاط ومطارات جديده و هذا ما نراه من انتشار بطيران الخطوط الجويه الكويتيه وطيران الجزيره فتلاحظ اثناء سفرك في الطائره سواء علي متن الخطوط الجويه الكويتيه او الجزيره بانك في مطعم متنقل تسطيع طلب وجبتك من سلطات وطبق رئيسي وحلويات وكذلك المشروبات الساخنه والبارده كانك في مطعم ولكن طائر في الهواء مع وجود طاقم متدريب يمنحك الرفاهيه وخاصة في درجة رجال الاعمال ومن هذا المنطلق تعد صناعة الطيران من أهم الصناعات السياحية والفندقية بدولة الكويت، ولها من الأهمية ما لغيرها من الصناعات الكبيرة، وقد تفوقها وهي حجر الاساس لاستضافة الدوله الاحداث الكبري والمؤتمرات ومدي نجاحها تتحدد بوجود الادارة التي تسير وفقا لمعايير الجوده
 
 Elsayed_elasy@yahoo.com