تسلمت إسبانيا اليوم قيادة قوة المراقبة الدولية في جنوب لبنان المعروفة بيونيفيل من إيطاليا في احتفال بمقر قيادة القوة في بلدة الناقورة الساحلية.
وجرت مراسم التسلم والتسليم بين الجنرال الإيطالي المنتهية ولايته كلاوديو غراتسيانو والجنرال الإسباني ألبرتو أسارتا كويباس بحضور وزير الدفاع الإسباني كارمه تشاكون ونائب وزير الدفاع الإيطالي إضافة إلى وزير دفاع لبنان إلياس المر وقائد جيشه العماد جان قهوجي.
واتسمت ولاية غراتسيانو -التي بدأت في فبراير 2007 أي بعد ستة أشهر من حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله- بالهدوء النسبي.
وانتهت الحرب -التي استمرت 33 يوما- بصدور القرار رقم 1701 الذي أنهى الأعمال العدائية وقضى بتعزيز القوة الدولية الموجودة في الجنوب منذ عام 1978 مما رفع عددها إلى 12 ألف جندي من 29 دولة.
وقال غراتسيانو في كلمته إن تحسناً كبيراً طرأ في الوضع على الأرض في جنوب لبنان، وأن جميع الأطراف احترموا إلى حدّ كبير الخطّ الأزرق ووقف الأعمال العدائيّة.
ومن جانبه قال كوبياس -الذي كان برتبة عميد عندما كان يتولى منصب قائد القطاع الشرقي في الجنوب في يونيفيل بين يناير 2008 وأبريل 2009- إن القوة الدولية موجودة هنا لمساعدة الأطراف على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وعلى المضي قدماً نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد على تصميم يونيفيل على القيام بذلك، واعداً ببذل قصارى جهده لضمان نجاح تنفيذ مهمتها في جنوب لبنان.
وورث كويباس عن غراتسيانو تحديات بينها التحليق شبه اليومي للطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية في خرق للقرار 1701، ومزاعم من بينها تخزين السلاح في الجنوب اللبناني، إلى جانب إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر من جانب جماعات صغيرة.