قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الثلاثاء إن بلاده يهددها خطر أن تصبح "دولة فاشلة" إذا لم يساعدها المجتمع الدولي في تطوير إمكانياتها الاقتصادية بما يوفر للشباب بدائل تثنيه عن السير في طريق "التطرف".
وجاءت تصريحات القربي قبيل اجتماع الأربعاء في لندن سيناقش فيه وزراء خارجية دول كبرى ودول الخليج ومصر والأردن وتركيا سبل إرساء الاستقرار في اليمن.
وقال القربي "المشكلة الاقتصادية هي السبب الأكبر لجميع المحن التي يواجهها اليمن الآن" مضيفا "آمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة، أعتقد أن تفادي ذلك مرتبط بابتعاد اليمنيين عن المشاحنات السياسية".
وقال إن الاجتماع سيطلب الدعم الدولي وسيحدد ما يلزم للتعامل مع الفقر والتنمية والبطالة وإمداد اليمن بسبل مكافحة ما سماه التطرف الآخذ في التوسع "والذي يؤدي إلى التطرف والإرهاب".
وأثار إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له، أنه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة أميركية الشهر الماضي، وتصاعدت التحذيرات من أن اليمن تحول إلى أرض تجنيد للقاعدة وأصبح خطرا على العالم كله.
مسلك التشدد
وأكد القربي على أن "اليمن يعاني من الفقر والبطالة". وقال إن "كل ذلك يشكل تربة خصبة لاتباع مسلك التشدد المر الذي يمثل تحديا خطيرا إذا لم نحصل على مساعدات".
ويعيش 42% من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم. وقال القربي إن معدل البطالة يبلغ 30% وإن 65% من سكان البلاد دون الـ25 من العمر.
ويعتبر النفط حسب القربي مصدر الدخل الوحيد لليمن إذ يشكل نحو 70% من الإيرادات وهي نسبة تتراجع حاليا إلى 50% بسبب انخفاض إنتاج وأسعار المحروقات.
وقال الوزير إن الحكومة اليمنية تجري محادثات مع صندوق النقد والبنك الدوليين بشأن خطة إنقاذ دون أن يقدم تفاصيل بشأنها.
وإلى جانب القاعدة، يعاني اليمن من مشاكل مزمنة تفاقم حالة انعدام الاستقرار من بينها تمرد للحوثيين شمالا ونزعة انفصالية جنوبا ونقص في المياه بسبب زراعة القات وتراجع دخل النفط وضعف الحكومة المركزية.