fiogf49gjkf0d

حث المعارض السورى البارز وعضو مجلس الشعب المستقل الأسبق محمد مأمون الحمصى رئيس وأعضاء المجلس الوطنى السورى التقدم بالاستقالة فوراً، بعد عدم الاستجابة لطلب الشعب السورى بفرض الحماية الدولية والحظر الجوى لحماية المتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وهاجم الحمصى رئيس المجلس الوطنى السورى برهان غليون، متهماً إياه بالانتهازية، وتجميل الكلمات والألفاظ، حيث قال، "نحن لا نشك فى براعة برهان غليون ولا فى كلامه المعسول، ولكننا لا نثق به، خاصة وأن تاريخه حافل بالتقلب والانتهازية"، كما شكك الحمصى، فى أن المجلس الوطنى السورى يلقى تأييد 80% من الشعب السورى.

واتهم الحمصى فى إشارات غير مباشرة قناتى الجزيرة والعربية على التكريس والدعاية للمجلس الوطنى السورى، لتمرير مخطط أشرفت عليه دولا بعينها، لتفادى سقوط نظام بشار الأسد، وتقاسم من يدعون أنهم يمثلون الشعب السورى، المجلس الوطنى، للسلطة مع النظام الذى أراق دم أبنائه، بالإضافة إلى منع القناتين المذكورتين من بث آراء بعض المعارضين الذين يرون موقفاً مغايراً لما تراه الدول المشرفة على صفقة إتمام ما يسمى بالحوار بين النظام والمعارضة.

وجاء فى البيان:

الشعب السورى العظيم كل عام وأنتم بخير

ندعو الله عز وجل بالفرج القريب من هذا السفاح المتوحش وحلفائه الغزاة.

أهلى وأحبابى أتألم لألمكم وأحزن لحزنكم وأستمد القوة بعد الله منكم وأرى مايحاك لوطننا بين مستميتاً للسلطة، ومن يطمح لها، ولو تقاسمها على حساب دماء الأبرياء، وعذابات أبنائها، وكل ما ترونه وتسمعونه هو ضمن هذه الأهداف المتفق عليها عربياً ودولياً بغطاء إعلامى رهيب، ومنعاً للتحذير من ما يجرى فهناك حجب إعلامى مريب عن من يرى ويعلم ما يحصل وخصوصا فى قناة الجزيرة وقناة العربية، رغم تغطيتهم المشكورة لما يحصل فى سوريا من جرائم، وليست المشكلة بأن يمنع مأمون الحمصى من إبداء رأيه على مدار ثلاثة أشهر لما يحصل، ولكن المشكلة أن يغلق الإعلام فى وجه كل من يواجه الرفض لهذا المشروع الخطير على ثورتنا وعلى شعبنا والتى تم إنشاء المجلس الوطنى على هذا الأساس.

إن الشعب السورى لم يقم بهذه التضحيات من أجل تقاسم السلطة، ولكنه قام بها من أجل إسقاط نظام قتل أبناءه بدم بارد، وقد سمعنا ما قاله الدكتور غليون ولا نشك فى براعته فى الكلام، ولكننا لانثق به ولا نثق بمصداقيته، إذ أن تاريخه حافل بالتقلب والانتهازية، ولن يفلح مع حلفائه الحاصلين على ثمانين بالمئة من التأييد المزعوم من قبل الشعب السورى، فى إنجاح مخططه، وإننى أتساءل كيف أتى التأييد أتى للسيد غليون وأحمد رمضان الذى لم يره الشعب السورى فى حياته، بهذا التأييد .

أيها الانتهازيون، كفاكم فشل وغش لهذا الشعب البطل، إن جامعة الدول العربية تعمل لإنقاذ هذا النظام تحت شعار الإصلاح، حتى إنها لم تقدم حتى الدواء للجرحى من أطفال أو نساء وشيوخ، ولم تقوم هذه الجامعة بزيارة آلاف النازحين وهم بأسوء حال.

أيها المجلس الوطنى السورى، هل طالب الشعب بمراقبين دوليين؟؟ أين رسائلكم للأمم المتحدة بالحظر الجوى وحماية المدنيين والذى مضى على المطلب من قبل الشعب منذ أكثر من شهرين، ألم تنتهِ كذبة التدخل الخارجى وأصبحت سوريا مرتع لإيران وحزب الله وجيش مقتدى الصدر، ثم كيف سلم المقدم البطل حسين هرموش من تركيا إلى النظام.

إننى فى هذا الوقت العصيب، أدعوا الشرفاء بهذا المجلس إلى الاستقالة فوراً منه حتى لا يتحملوا المسئولية عن إراقة المزيد من الدماء الطاهرة، من أهلنا الصامدين الصابرين، كما أدعو الإخوة العرب بإنهاء تدخلهم فى مصير ثورتنا وشعبنا وقد عجزوا عن تقديم أى نوع من أنواع الدعم لهذا الشعب فلن تغفر لهم السماء ولن يرحمهم التاريخ كيف تعاملوا مع ثورة ليبيا، وكيف تعاملوا مع ثورة الشعب السورى الأعزل.

أيها الشعب السورى أنتم الأقدر على إنهاء هذه المؤامرة بعباءة عربية وضوء عالمى، وليكن إيماننا ويقيننا أنه ليس لنا إلا الله والنصر من عنده.