fiogf49gjkf0d
حذر تقرير لشبكة "بى بى سى" البريطانية
من أن مقتل العقيد الليبى معمر القذافى قد يكون خلص العالم من طاغية، لكنه يجب ألا
ينظر إليه كعلامة فارقة فى الربيع العربى، فرحيل "ديكتاتور ليبيا" لن يؤدى
بشكل سحرى إلى حكومة مستقرة.
ولفت التقرير الذى إذاعته الشبكة البريطانية الجمعة،
إلى ضرورة عدم تضخيم الاهتمام بمقتل القذافى، والتركيز على التحديات الحقيقة التى تواجه
ليبيا فى الوقت الراهن، والتى تتمثل فى القضاء على حركات المقاومة الموالية للديكتاتور
الراحل، فضلاً عن نزع سلاح المليشيات المناهضة للقذافى ودمجهم فى الحياة السياسية للحيلولة
دون سيادة قانون القوة.
وتابع قائلاً: لكى يوافق الثوار على إلقاء أسلحتهم
لابد أن يثقوا أولا فى سير العملية السياسية بالبلاد، وهو الشعور الذى قد يعززه قيام
رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبد الجليل بتنفيذ التعهد الذى قطعه على نفسه بالاستقالة
من منصبه .. لكن التساؤل الذى سريعاً ما يتبادر فى الأذهان هو "هل سيحسن المجلس
الانتقالى التصرف أم أن قراراته ستكون متأخرة كما حدث فى العديد من المواقف؟".
واختتم التقرير بالقول إن الثورة لابد أن تركز
عل البناء أكثر من الهدم، لذا فإن الثورة الليبية مازال أمامها الكثير للقيام به قبل
الحكم بمدى نجاحها.