إن كنت أتمنى من كل فلبي أن يترشح دكتور الجنزوري لأنه الأصلح، إلا أنني لا أستطيع مقاومة احساس ماكر بتمني ترشيح البرادعي لهذا المنصب ليتم تجربته و حرقه سياسيا حيث سيظهر هذا المنصب معدنه الحقيقي و قدرته من عدمها على إدارة مجلس الوزراء المصري و إن كان سيتمسك بالمباديء التي يتشدق بها

اذا حدث واستقالت حكومة شرف فإن القادم سواء البرادعى ( بإعتباره مرشح للرئاسة ولديه رؤية مستقبلية ) ..أو الجنزورى ( بإعتباره قديم ومخضرم وذو سمعة طيبة ) سواء هذا او ذاك فإن تركته ثقيلة لسببين هما (1) بعد ثورة 25 يناير ...(2) بعد حكومة طيبة حانيةعلى الناس تحاول ان تلملم الأوراق كلها اولا ..ثم تعيد التقسيم ....إن جمع الأوراق كلها اولا ثم إعادة التوزيع من جديد امر لا يمكن تطبيقه لأن البلد و الاقتصاد و الناس لن تتوقف عن العمل او عن المطالبة بالمزيد ...وربنا يوفقنا الى ما فيه خير الشعب اللى هوة مصر ..

قلبى يخفق لك يا دكتور جنزوري واتمنى من الله إن كان خيرا ان يوفقك الله لرئاسة مصر ووضعها على الطريق الصحيح فمصر بحاجة الى رجل طيب القلب ودمس الاخلاق يراعي الله في العباد وقوي الشكيمة على المفسدين واسع الفكر ومطلع سديد الرأي . لا يخشى في الله لومة لائم.. فهذا الرجل كان يحلم بتحويل مصر الى نمر افريقي على غرار النمور الاسيوية كتيوان وكوريا وغيرها..عمل بصدق وحارب وضرب على ايدى المفسدين..ولكن هذا الذي لا يرى ابعد من مد بصره تحت ارجله ازاحه..أتمنى لمصر بلدي أن تعود بالعلم والثقافة رائدة وقائدة..اريد ان يشار الى المصري بالبنان وان تكون هامته بالسماء ..اريد القضاء على الفساد والمفسدين والرأسماليين المزيفيين مصاصي الدماء ... لا للواسطة والمحسوبية والمجاملات..نعم لتكافؤ الفرص وأن يعطى كل ذي حق حقه..وبالنسبة للبرادعى فهذا رجل محترم ويجب ان يعطى حقه..تذكروه عندما قالها بملئ فاه وكان النظام لا يزال بأوج قوته وقد مهد وشجع للخروج على الطاغية الذى لم يأبى أن يترك مصر حرصا منه على قيادة الدسائس والمؤمرات لأفشال البلد وعدم تشويه تاريخه الملطخ بدماء المصريين وكرامتهم...