جددت الحركة الشعبية الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية تمسكها بخيار السودان الموحد ولكن على أسس المساواة، وذلك في ظل العديد من المؤشرات في الآونة الأخيرة على غلبة خيار الانفصال.
وقال الأمين العام للحركة باقان أموم "سنعمل على جعل الوحدة خيارا جاذبا وتوفير فرص أكبر لحدوث ذلك".
جاءت تصريحات أموم في مؤتمر صحفي عقب تجمع بالخرطوم لاستقبال قادة الحركة العائدين من جولة شملت عددا من مدن الجنوب للتبشير ببرنامج "السودان الجديد" الذي تطرحه.
وأضاف أموم أن الحركة ستعمل على هيكلة الدولة السودانية لتسع كل السودانيين بجانب ضمان تحقيق تقرير المصير للجنوب وحل أزمة دارفور عبر الوسائل السلمية.
وأكد أن حركته تعلم أنها تخوض الانتخابات في ظل ظروف وطنية سياسية بالغة التعقيد، مشيرا إلي أن عدم مراعاة شروط النزاهة في هذا الاستحقاق سيقود البلاد إلى نهاية "لا يرغب فيها أحد".
وقال "سنعمل على استعادة الدولة المختطفة وبناء دولة محايدة ذات مؤسسات تخدم الشعب السوداني وتعزز فرص السودان في الاستقرار والتنمية والديمقراطية والسلم الاجتماعي والتداول السلمي للسلطة".
تصريحات مرشح الرئاسة
أما مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان فقال للصحفيين إن اختياره بجانب اختيار الآخرين من رفاقه لخوض الانتخابات العامة على جميع مستوياتها يعني أن حركته "انحازت للقيم الإنسانية بتخطي الصعاب الكبيرة".
وبعد أن لفت إلى كون الحركة الشعبية أول حركة سياسية سودانية مركزها بالجنوب وتنتشر في جميع أرجاء السودان، اعتبر ترشيحه لهذا المنصب "رد اعتبار للعلاقة بين الشمال والجنوب لبناء وطن جديد فوق الحواجز الإثنية والدينية"، وقال إن حركته "ستواجه من اختاروا الدين والإثنيات كمحددات لمنع مواطنين من حقوقهم الدستورية والإنسانية".
وقال عرمان "لقد انتهى التفريق بين الرسل والديانات وسنعمل على الجمع بين هذه الديانات، لأن السودان الجديد هو القادر على حماية الوحدة الوطنية وبناء وطن دون أي تمييز وتفرقة".