حكم على سيدة سعودية بالجلد عشر جلدات بسبب تحديها للحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات فى المملكة المحافظة، حسب ما أفادت ناشطة  أمس الثلاثاء، فيما اعتقلت امرأة أخرى لقيادتها سيارتها فى العاصمة.

وقالت الناشطة التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن محكمة فى مدينة جدة أصدرت الاثنين حكما على شيماء جستنيه بالجلد عشر جلدات بعد ضبطها تقود سيارتها فى يوليو.

وأضافت أن جستنيه "رفضت التحدث للإعلام عن محاكمتها.. وقد صدمنا (الاثنين) بالحكم عليها بالجلد عشر جلدات"، وأكدت أن السيدة ستستأنف الحكم.

ويأتى الحكم بعد يوم من إعلان العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز فى خطوة تاريخية فى المملكة المحافظة اجتماعيا عن السماح للمرأة بالمشاركة فى مجلس الشورى عضوا، والمجالس البلدية ترشيحا واقتراعا، اعتبارا من الدورات المقبلة، أى بعد عامين بالنسبة لمجلس الشورى وأربعة أعوام للبلديات.

من ناحية أخرى اعتقلت الأجهزة الأمنية السعودية ناشطة حقوق المرأة مديحة العجروش لفترة وجيزة الثلاثاء فى الرياض، أثناء قيادتها سيارتها فى العاصمة بصحبة صحافية فرنسية تقوم بتصوير فيلم وثائقى حول النساء.

وصرحت الصحافية، أنه تم الإفراج عنها بعد تدخل قنصلية بلادها، كما تم الإفراج عن العجروش طبقا لصفحة حملة "من حقى أسوق" على موقع تويتر.

وقال موقع الحملة، إن الشرطة طلبت من ولى أمر العجروش التوقيع على تعهد على أنها لن تقود سيارتها مرة أخرى، إلا إنه لم يتم الاتصال بأحد وطلب منها التوقيع بنفسها، ومغادرة مركز الشرطة.

وقادت مجموعة من النساء السعوديات سيارتهن فى 16 يونيو، عقب دعوات للتحرك لكسر الحظر على قيادة النساء.

وانتشرت الدعوة على موقعى فيسبوك وتويتر لتكون أكبر حملة منذ نوفمبر عندما اعتقلت 47 امرأة سعودية وتعرضن للعقاب الشديد بعد خروجهن فى تظاهرة بالسيارات، وكانت العجروش من بين النساء اللواتى شاركن فى ذلك الحدث.