fiogf49gjkf0d
 

أعلن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، الذى يواجه ثورة شعبية منذ أشهر فى بلاده، اليوم الأحد، أنه مستعد لعملية انتقالية، تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجى، ولكن عبر إجراء انتخابات.

وقال "نحن تحدثنا عن انتقال سلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا، ونحن اليوم نكرر، إننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية، لتنفيذها كما هى، والتوقيع عليها من نائب الرئيس (عبد ربه منصور هادى)، الذى فوضناه بموجب قرار جمهورى".

وأضاف أن "القرار سارى المفعول، وهو (نائب الرئيس) مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية، لإخراج الوطن من المأزق الخطير".

وما يزال الرئيس اليمنى يرفض أن يوقع بنفسه على الخطة الخليجية.

وتابع صالح "لنتوجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمى للسلطة، عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة، كما جاء فى المبادرة الخليجية، لكن أريد انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها".

وجاءت تصريحات صالح فى خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون اليمنى الرسمى، هو الأول منذ عودته المفاجئة يوم الجمعة، إلى صنعاء بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة أشهر، تلقى خلالها العلاج فى السعودية بعد هجوم استهدف القصر الرئاسى.

وتتضمن المبادرة الخليجية، التى وضعتها دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة فى اليمن منذ يناير، مشاركة المعارضة فى حكومة مصالحة وطنية، مقابل تخلى الرئيس عن الحكم لنائبه، على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، قد اجتمعوا يوم الجمعة فى نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحضوا الرئيس اليمنى على أن يوقع المبادرة الخليجية "فورا".

وأكد صالح فى خطابه أنه فى صحة جيدة، موضحا أنه سيتابع علاجه خلال الأشهر المقبلة، من دون أن يحدد البلد الذى سيتوجه إليه لهذا الغرض.

وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة، وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى ما لا يقل عن 175 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع.