fiogf49gjkf0d
أشارت تقارير لصحيفة الإندبندنت من مدينة مكة المكرمة إلى أنه يجرى تدمير معالم تاريخية وثقافية مهمة لإفساح الطريق أمام الفنادق الفاخرة ومراكز التسوق بالمدينة.
وأوضحت أنه يجرى خلف الأبواب المغلقة، وفى أماكن لا تسمع بها الشرطة الدينية فى البلاد، أحاديث بين سكان مكة تصف مدينتهم بـ"لاس فيجاس"، حيث جرى على مدى السنوات العشر الماضية تغيير أكثر الأماكن تقديسا لدى المسلمين بشكل كبير أثار الانقسام فى الرأى بين المسلمين فى أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أن تلك المدينة الصحراوية التى كانت تعانى أمام العدد المتزايد من الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج سنويا، بات يحلق فوقها المزيد من ناطحات السحاب ومراكز التسوق والفنادق الفخمة المتألقة.
وترى الصحيفة أن مكة بالنسبة للعائلة المالكة السعودية تمثل رؤيتهم للمستقبل، فالأعمدة الخرسانية للمدينة والمبنية على عائدات الثروة النفطية الهائلة تمثل مصدر كبريائهم الوطنى.
وأشارت إلى أن أعدادا متزايدة من المواطنين بدوا مذعورين، خاصة أولئك الذين يعيشون فى مكة والمدينة إزاء هوس البناء على التراث الأثرى المدعوم من رجال الدين المتشددين الذين يعظون ضد المحافظة على تراثهم.
ويقول النقاد، إن مكة أصبحت ملعبا للأثرياء حيث الرأسمالية المجردة اغتصبت سلطة روحانية المدينة؛ ولكن هناك القليلين على استعداد لمناقشة مخاوفهم علنًا؛ بسبب المخاطر المرتبطة بانتقاد السياسة الرسمية فى المملكة.
وباستثناء تركيا وإيران فإن الدول المسلمة تكف ألسنتها عن الأمر خشية من العواقب الدبلوماسية وفرض قيود على تأشيرات دخول الحج لمواطنيها، غير أن علماء الآثار الغربيين صامتون خوفا من أن يتم إغلاق بعض المواقع القليلة التى يسمح لهم بالدخول إليها.