fiogf49gjkf0d
استعد المجتمع الدولى لمواجهة طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة الذى سيتم تقديمه رسميا اليوم الجمعة.
وظلت الإدارة الأمريكية مستنفرة حتى اللحظة الأخيرة لثنى الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن مشروعه المذكور، ولكن يبدو أنها أقرت بإخفاق جهودها.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون "مهما حصل (الجمعة) فى الأمم المتحدة، سنظل نركز على اليوم التالى".
وأضافت: "ما زلت مصممة على العمل مع الأطراف لبلوغ هدف حل يقوم على دولتين ويحظى بتأييد الولايات المتحدة".
وتابعت كلينتون: "لن نهمل أى جهد، أى مسار فى محاولتنا للتوصل إلى ذلك".
من جهته، عزا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التظاهرات المناهضة للرئيس باراك أوباما الأربعاء والخميس فى الضفة الغربية المحتلة إلى "الانحياز الأمريكى" لمصلحة إسرائيل الذى عبر عنه الرئيس الأمريكى فى خطابه أمام الأمم المتحدة، والذى اعتبره المعلقون الإسرائيليون والفلسطينيون على السواء مؤيدا لإسرائيل فى شكل كبير.
وقال عريقات "شعبنا اليوم وأمس عبر عن رأيه، أن هذا الخطاب لم يلب مطالب الشعب الفلسطينى بالحرية، والاستقلال الذى تنادى به الإدارة الأمريكية لكل الشعوب، إلا أنها تأخذ موقفا مغايرا تجاه حرية شعبنا الفلسطينى".
وأضاف "لذلك يرى شعبنا أن الانحياز الأمريكى غير محتمل وأصبح لا يطاق".
وأوضح عريقات "رغم هذا الموقف المنحاز ورغم كل الضغوط إلا أن الرئيس عباس سيقدم غدًا، الجمعة، طلب انضمام دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن الدولى".
وكان ساركوزى اقترح الأربعاء منح فلسطين وضع "دولة بصفة مراقب" فى الأمم المتحدة كمرحلة انتقالية، داعيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى القيام بـ "تسويات" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام "نهائي" بحلول سنة.
ودعا رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال كاميرون "إن أى قرار (فى الأمم المتحدة) لا يمكنه وحده أن يشكل بديلا من الإرادة السياسية الضرورية لإرساء السلام".
فى المقابل، اعتبر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أنه من الضرورى ممارسة الضغط على إسرائيل لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.