fiogf49gjkf0d
 

وجه السفير الفلسطينى فى القاهرة، الدكتور بركات الفرا، انتقاداً حاداً للرئيس الأمريكى باراك أوباما بسبب موقفه الرافض لإعلان الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن أوباما كان قد أعلن قبل العام الماضى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يتمنى أن يرى الدولة الفلسطينية العام القادم.

ودعا الفرا، خلال الندوة الجماهيرية الشعبية لمساندة ودعم التوجه الفلسطينيى للأمم المتحدة، للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة اليوم بالقاهرة، بارك أوباما بالالتزام بكلامه، لأن العام قد مضى، كما أن الاتحاد الأوروبى، الذى أمهل الفلسطينيين عامين لإكمال عملية بناء وهيكلة مؤسسات الدولة، قد مرا، وبناء المؤسسات قد اكتمل بشهادة العديد من المنظمات الدولية التى أشادت بنزاهة وعدالة السلطة الفلسطينية.

ووجه السفير الفلسطينى بالقاهرة، رسالة إلى إسرائيل، حيث قال "إننا يا إسرائيل لم نكن نخشاكِ، ولن نخشاكِ، فنحن لنا حق فى فلسطين، لنا حق فى القدس والمسجد الأقصى المبارك، لنا حق فى كنيسة القيامة، لنا حق فى مياهنا، وأرضنا، لنا حق فى أسرانا البواسل فى سجونك، لنا حق فى مسجد عمر بن الخطاب، وهذه أرضنا التى قدمنا من أجلها مئات الآلاف من الشهداء والمصابين والمعاقين والمهجرين، وإننا على استعداد لتقديم أمثالهم وليس مثلهم، حتى وإن لم يبقَ فينا رجل واحد.

وأضاف الفرا، أن زيف ادعاءات إسرائيل قد ظهر، فليس لهم حق فى القدس، ادعوا مرات ومرات أن لهم هيكلاً فى القدس، واستقدموا عشرات بل مئات من الخبراء والمتخصصين، حتى يثبتوا ذلك، لكن كما هى عادتهم فقد ثبت كذبهم.

كما ناشد الفرا، المجتمع الدولى عامة، والعرب والمسلمين، خاصة أن يقفوا مع الشعب الفلسطينى، الذى سلبت أرضه، لأن الفلسطينيين فى موقف الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية، فلا ينبغى أن يتركوا ليواجهوا المصير وحدهم.

كان السفير بركات الفرا قد استهل كلمته فى افتتاح الندوة الجماهيرية الشعبية لمساندة ودعم التوجه الفلسطينيى للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، كلمته بقراءة آيات من القرآن الكريم، حيث تلا "أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا وإنَّ الله على نصرهم لقدير، الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حقٍ إلا أن يقولوا ربُّنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز".

وعقدت الندوة بمقر السفارة الفلسطينية اليوم الأربعاء، وأكد الفرا، التزامه والشعب الفلسطينى السير خلف قيادته الوطنية الممثلة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فى خطوته التوجه إلى مجلس الأمن لتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث قال "والله لو خضت بنا بحراً لخضناه معك، فوالله لن نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"، ولكننا سنقول لك كما قال أصحاب النبى لمحمد صلى الله عليه وسلم - مع فارق التشبيه بيننا وبينهم - "اذهب أنت وربك فقاتلا إننا معكما مقاتلون".

وقال السفير الفلسطينى، إننا نجدد عهدنا وعزمنا على الذهاب إلى الأمم المتحدة، للاعتراف بنا كدولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع عدم المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية التى ستظل الممثل الشرعى للشعب الفلسطيني، كما أننا لن نتنازل عن ذرة من تراب أرضنا الطاهرة، وسنستمر فى النضال حتى نكون الدولة رقم 194، فى الأمم المتحدة.

وأوضح الفرا، أن السلطة الوطنية الفلسطينية تسعى لتأسيس دولة ديمقراطية تكفل حرية الاعتقاد، والمعتقد، وتحفظ للإنسان حقه، وفق الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية الجديدة ستساهم فى بناء ورفعة المجتمع الدولى، ومكافحة الإرهاب.

كما أكد على حق الفلسطينيين المهجرين العودة إلى ديارهم وأن هذا الأمر لا مجال فيه للنقاش على الإطلاق، فهذه هى حقوق الشعب ولا يملك أياً من كان مصادرتها، كما طالب بضرورة حماية الشعب الفلسطينى الأعزل من بطش العصابات الصهيونية التى تجبر الفلسطينيين على ترك منازلهم.

ولفت إلى أن الفلسطينيين سيتوحدون خلف قياداتهم، وسوف يذهب الانقسام إلى التاريخ، داعياً حركة حماس إلى عدم الوقوف خلف إرادة الشعب الفلسطينى الذى يدعم التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل حقه فى دولته، وقال "يا إخواننا فى حماس، أنتم أشقاؤنا ورفاق دربنا، أنتم من قدمتم الشهداء من أجل فلسطين، واختلط دمكم بدمنا، فى مواجهة عدو لا يفرق بين حمساوى وفتحاوى أو بين مسلم ومسيحى، فلا تقفوا ضد إرادة الشعب.