fiogf49gjkf0d
تحتشد الجماهير اليمنية عقب صلاة الجمعة اليوم فى العاصمة صنعاء وفى المدن اليمنية على مستوى الجمهورية، لتنظيم مظاهرات مليونية، جانب منها للتعبير عن تأييد السلطة اليمنية، والقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس على عبد الله صالح، وأخرى مناهضة للنظام الحاكم باليمن.
وتبدأ الجماهير المؤيدة مظاهراتها عقب صلاة الجمعة، حيث تنظيم مسيرات سلمية ومهرجانات خطابية تحت اسم "جمعة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، حيث تؤكد هذه الجماهير وقوفها إلى جانب الشرعية الدستورية والرئيس صالح، ورفضها كل محاولات العنف والفوضى والزج بالبلاد فى أتون الحرب الأهلية.
ويشارك فى المظاهرات مختلف فئات الشعب اليمنى، حيث أعلنت عدة نقابات ومنظمات مدنية والتى تمثل الأطباء والنساء والمعلمين والمزارعين والحرفيين وغيرهم، ويعبر هؤلاء خلالها عن وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة والأمن فى مواجهاتها لعناصر تنظيم القاعدة والعناصر التخريبية المسلحة.
كما تطالب هذه الجماهير تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) بالاستجابة إلى الدعوات المتكررة للحوار من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة، وآخرها تلك الدعوة إلى الحوار المبنية على تفويض الرئيس صالح بعض الصلاحيات الدستورية اللازمة لنائبه لبدء حوار مع المعارضة.
فى المقابل، تنظم الجماهير اليمنية المناهضة للنظام الحاكم باليمن مظاهرات احتجاجية عقب صلاة الجمعة يوم غد فى العاصمة اليمنية صنعاء والساحات الرئيسية فى 17 محافظة على مستوى الجمهورية، ويتم تنظيم هذه الفعاليات تحت شعار "جمعة الوعد الصادق" ويعبر المتظاهرون المناهضون للسلطة اليمنية عن تأكيدهم استمرار التصعيد الثورى السلمى من خلال زيادة عدد ونطاق المظاهرات الاحتجاجية على مستوى الجمهورية حتى تتحقق مطالبهم، والتى زاد عليها فى الآونة الأخيرة ضرورة ملاحقة الرئيس صالح ورموز السلطة الحالية باليمن قضائيا، على ما يصفه المحتجون بالجرائم التى ارتكبت فى حق المتظاهرين سلميا، وكذا قضايا الفساد.
وكانت ما يعرف باسم "اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية باليمن" وكذا القوى السياسية المعارضة الأخرى قد طالبوا بتنظيم مظاهرات مليونية على مستوى محافظات الجمهورية اليمنية يوم غد، وذلك للتعبير عن رفض التفويض الذى منحه الرئيس صالح لنائبه عبد ربه منصور هادى للحوار مع المعارضة.
يذكر أن العديد من القيادات المعارضة، وكذا ممثلى ائتلافات الشباب المناهض للنظام الحاكم باليمن، قد أكدوا فى بيانات لهم خلال اليومين الماضين أن التفويض الذى منحه صالح لنائبه يمثل تعطيلا وكسبا للوقت يستهدف إفراغ الثورة من مضمونها وإحداث انشقاقات بين القوى الثورية - حسب البيانات والتعليقات الصادرة من قوى المعارضة على الساحة اليمنية.