fiogf49gjkf0d
 

شنت القوات السورية مدعومة بدبابات أمس هجوما واسعا علي مدينة حمص‏,‏ وقال ناشطون سوريون‏:‏إن قوات الأمن قتلت خلال الهجوم‏9‏ مدنيين علي الأقل‏,‏ كما قصفت مسجد خالد بن الوليد‏.

وجاء في بيان أصدره اتحاد أحياء مدينة حمص أنه تم قطع معظم خطوط الهواتف الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت وأن الدبابات دخلت المدينة فجرا وبدأت في إطلاق النار بشكل مكثف وعشوائي علي المنازل في باب تدمر والورشة وباب الدريب.وأضاف البيان أن القوات انتشرت أيضا في باب السباع وأنه سمع دوي انفجارين في حي الخضر. وذكر أن القوات أغلقت وسط المدينة.

وأكد رياض الحموي عضو اتحاد تنسيقيات حماة انتشارالمدرعات والأسلحة الثقيلة في مدينتي حماة وحمص التي قطعت الكهرباء والاتصالات بهما. وأضاف أنه تم إطلاق العديد من القذائف علي منطقة باب عمرو وغيرها, مشيرا إلي أن جميع أحياء حماة محاصرة من قبل الجيش والامن السوري, وتساءل قائلا متي سيصل المجتمع الدولي إلي حل واتفاق إزاء هذه العمليات الإجرامية. وأشارالحموي إلي أن العمليات العسكرية في حمص تستهدف الناشطين السياسيين والمنشقين عن الجيش, مؤكدا أن الشعب السوري يريد دولة مدنية و ديمقراطية.

يأتي ذلك في وقت شكك السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد في قدرة النظام السوري علي تنفيذ أي إصلاحات سياسية في البلاد.وكتب السفير علي صفحة السفارة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لن تصدق الحركة الاحتجاجية في سوريا ولا المجتمع الدولي أن القيادة السورية ترغب أو قادرة علي تحقيق الإصلاحات الجذرية الحقيقية الموثوقة التي يريدها الشعب السوري. وكتب: الأمر لا علاقة له بالتدخل العسكري الغربي, وإنما يتعلق بالحريات السياسية الأساسية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي ينبغي ألا ننسي أن سوريا وقعت عليه. ويدعو الميثاق إلي حرية التعبير والمشاركة في تجمعات سلمية. وأكد السفير أن الولايات المتحدة تدعم بصورة كاملة حق السوريين في ممارسة هذه الحريات. وفي هذه الأثناء: اعتبر المعارض السوري محمد مأمون الحمصي أن المبادرة العربية لحل الأزمة الراهنة في سوريا التي طرحها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطاريء بالقاهرة يوم27 أغسطس الماضي ماتت في مهدها, بسبب تعنت نظام الرئيس بشار الاسد واعتماده الأسلوب الأمني والعسكري لوأد الثورة في البلاد.

وقال الحمصي:إن طلب سوريا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأجيل زيارته التي كانت مقررة أمس إلي دمشق دليل علي رفض نظام الأسد لكل الجهود المبذولة لوقف حمامات الدم والابقاء فقط علي الخيار الامني.وكشف الحمصي عن أن وفد المعارضة السوري الذي استقبله الدكتور نبيل العربي أمس الأول استشعر رغبة صادقة من العربي في التحرك نحو وقف العنف في سوريا, إلا أن النظام السوري حرص علي إجهاض هذه الرغبة بطلبه تأجيل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية, لأن هذا النظام غير مستعد حتي لمجرد السماح بجهود دبلوماسية تحثه علي وقف عمليات القتل والترويع والاعتقال التي طالت آلاف السوريين الأبرياء علي مدي الأشهر الماضية.