fiogf49gjkf0d
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن ثمة بوادر خلافات بدأت فى الظهور بين قادة العالم الذين اجتمعوا فى فرنسا لإظهار اتحادهم فى دعم الثوار الليبيين، الذى أطاحوا بالعقيد معمر القذافى، ولمناقشة كيفية المساعدة فى إعادة بناء البلد الواقع شمال أفريقيا بأفضل صورة ممكنة، حول من يجب أن يصل أولا إلى النفط والغاز الطبيعى الليبى.
ولفتت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى - إلى أنه ومع ذلك فإن هناك انقسامات قد ظهرت فى السباق على الوصول إلى النفط الليبى بين الدول التى شاركت فى التدخل العسكرى الأجنبى، ضد قوات العقيد القذافى وبين تلك الدول التى لم تشارك مثل روسيا والصين.
وما يعتبر دليلا على تسارع تلك الدول الكبرى للحصول على النفط الليبى حسبما أفادت الصحيفة، هو ما قاله وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه إنه "سيكون من المعقول فقط إذا ما استفادت الشركات الفرنسية من أفضلية الوصول إلى التعاقدات النفطية الليبية فى ضوء أن باريس إلى جانب بريطانيا تقودان الهجوم العسكرى الأجنبى فى ليبيا".
وأضاف جوبيه "أن المجلس الانتقالى الوطنى الليبى قال علانية إنه سيمنح - فى جهد إعادة الإعمار - الأفضلية لأولئك الذين قدموا له الدعم".. مشيرا إلى أن هذا يبدو منطقيا وعادلا تماما.
وأوضحت الصحيفة، أن روسيا، التى امتنعت عن التصويت عندما تم تمرير قرار مجلس الأمن فى شهر مارس الذى يصرح باستخدام القوة فى ليبيا، قالت إن الأمم المتحدة وليس مجموعة صغيرة من الدول هى التى يجب أن تقود دعم إعادة إعمار ليبيا، وهو ما يشير- على حد تعبير الصحيفة - إلى مطامع خفية وراء المطلب الروسى.
وأشارت إلى أن "إينى"، أكبر شركة نفط إيطالية فى ليبيا، كانت قد وقعت الأسبوع الماضى مع الحكومة المؤقتة الليبية اتفاقا من أجل الإمداد بالغاز الطبيعى والوقود لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المحليين.
وأوضحت أنه يوجد بليبيا ثالث أكبر احتياطيات النفط فى أفريقيا - وحتى فترة الحرب- كانت أحد أكبر المنتجين بالقارة، بناتج يومى يبلغ 6 ر1 مليون برميل، ولكن الناتج بدأ فى منحنى تنازلى وتوقفت الصادرات تماما مع تصاعد حدة العنف.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن الأمر قد يستغرق من 12 إلى 18 شهرا كى تعاود مستويات إنتاج النفط الليبى الوصول إلى مستوياتها الطبيعية التى كانت عليها قبل اندلاع النزاع الليبى فى شهر فبراير الماضى.