أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مقتل شخص وإصابة‏20‏ آخرين بجروح متفاوتة جراء اقتحام قوات الأمن بلدة سرمين بمحافظة إدلب الواقعة شمال سوريا‏.‏

 وقال عبد الرحمن ـ في تصريح خاص لقناة( الجزيرة) الفضائية أمس من لندن ـ إن قوات الأمن السورية والشبيحة اقتحما صباح أمس بلدة سرمين بواسطة الآليات عسكرية وأمنية, مما أدي إلي مقتل وإصابة21 شخصا حتي الآن.

وأضاف مدير المرصد السوري أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من40 شخصا في بلدة قارة في ريف دمشق بعد اقتحمتها.

وحول معاملة المعتقلين في السجون السورية, قال عبد الرحمن إن التعذيب يجري بشكل ممنهج في كل المعتقلات السورية, مشيرا إلي أن معسكرات طلائع البعث في محافظتي دير الزور وإدلب تحولت إلي مراكز للاعتقال والتعذيب بعد أن امتلأت السجون بالمعتقلين.

وفي هذه الاثناء تحاصر القوات السورية المدرعة مدينة الرستن التي تقع شمال مدينة حمص(20 كم) وجنوب مدينة حماة(21 كم) بعد انشقاق عشرات الجنود فيها.

ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن ناشطين سوريين قولهم القوات السورية نشرت40 دبابة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية في صباح أمس علي مدخل الطريق الرئيسي لبلدة الرستن وبدأت في إطلاق نيران الأسلحة الآلية الثقيلة علي البلدة.

وتعتبر الرستن مصدر مجندي الجيش الذي ينتمي أغلب أفراده العاديين إلي السنة, ويهيمن عليه ضباط من الطائفة العلوية الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.

و ذكرت تقارير إخبارية أمس أن ضحايا قمع النظام السوري للاحتجاجات المناهضة له أسفرت يوم أمس عن مقتل12 متظاهرا.

وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن قوات الأمن السورية قتلت12 متظاهرا أمس الاول, كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات في عدد من المدن والمناطق, وكان15 شخصا علي الأقل قتلوا يوم السبت برصاص قوات الأمن والشبيحة.

فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من خمسة آخرين علي أيدي قوات الأمن السورية في مدينة البوكمال علي الحدود السورية العراقية عقب صلاة التراويح مساء الأحد الماضي, في حين قصفت قوات الأمن مئذنة الجامع الكبير وسط المدينة, وقالت مصادر إن دبابات الجيش اقتحمت ساحة الحرية في المدينة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن شخصين قتلا وجرح تسعة آخرون عندما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة خان شيخون في ريف إدلب( شمال غرب).

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتي الآن عن سقوط مئات القتلي والجرحي بين المدنيين وقوات الأمن.