كانت الطفلة صاحبة الأربع سنوات تلعب مع جيرانها كعادتها دائما.. وشعرت بالجوع فقررت اللجوء لوالدتها لإحضار الطعام لها، وبمجرد دخولها سمعت أصوات غريبة صادرة من غرفه نوم والدها هرولت مسرعة وقفت على الباب شعرت بأن قدميها ثقيلتان جدا لم تتمكن من تحريكهما وضعت يديها على فمها خوفا من أن تصدر صوتا بعد أن شاهدت والدتها في أحضان رجل غريب.. شعر العشيقان بالطفلة البريئة انتفضا موجهين اليها نظرات كادت تخرق قلبها الصغير.. تصرخ الأم في وجهها وتنهرها بسبب دخولها فجأة دون استئذان.

قالت الطفلة أنا آسفة مش هعمل كدة تاني، فهي لم تتمكن من إدراك ما شاهدته لكن فطرتها كانت قوية وأدركت أنها شاهدت أمها في وضع غريب، وبالرغم من توسلات الطفله لأمها بتركها في حالها مؤكدة أنها لن تخبر أحدا بما شاهدت إلا أن الأم اللعوب لم يطمئن قلبها لابنتها خاصة وأنها طفلة صغيرة يسهل الايقاع بها.

نزعت الام قلبها من بين ضلوعها وتملكها الشيطان وسوس لها بضرورة التخلص من ابنتها حتى لا يفتضح أمرها.. واخبرت العشيق وافق على الفور.. ولبسا العشيقان زي الملائكة وأكدا للطفلهة أنهما شعرا بالخطأ الفادح الذى ارتكباه وقررا عدم تكراره مرة ثانية.. ابتسمت الطفلة من قلبها.. ارتمت فى حضن الام اللعوب ربتت على ظهرها بأصابعها الرقيقة.. اصطحبت الأم وعشيقها الضحية الى خارج البيت بحجة التنزه وشراء الحلوى لم تدرك الفخ الذى نصب لها.. توجها بها إلى إحدى المناطق الخالية وترقبا المكان المحيط جيدا بمجرد خلوه من المارة انهالا عليها ضربا لم تتمكن الضحية من الهروب أو الإفلات لم تفلح توسلاتها بتركها فى حالها.. من شدة الاعتداء غابت عن الوعى حاول جسدها الهروب من الالم الذى تشعر به لم يرق قلب الام أصرت على إتمام مهمة القتل.. وظلا يوجهان إليها الضربات الموجعة، حتى فاضت روحها إلى بارئها.

لم تشعر الأم بالاسى أو الحزن بمجرد أن تاكدا العشيقان من موت الضحية وضعاها فى جوال والقوا بها بجوار أحد المصارف، وعند عودة الأب المكلوم أوهمته الأم الأفعى بتغيب ابنتهما، فخرج للبحث عنها وباءت محاولاته بالفشل في البحث عنها، لم تذق عيناه النوم، وعصفت برأسه الأفكار، وتوجه إلى قسم شرطة ثان العامرية، وحرر محضرا بتغيب ابنته الصغيرة.

وجاءت تعليمات اللواء مصطفى النمر مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، بعمل تحريات مكثفة، لفك لغز اختفاء الطفلة الصغيرة وبمزيد من البحث والتحريات عثر على جثمان الطفلة وأكدت التحريات بأن الأم وعشيقها، وراء الحادث وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات واعترفا بجريمتهما، وأنهما قاما بقتل الطفلة خشية أن تخبر الطفلة أباها، خاصة لحبها الشديد له.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيلت الأم الخائنة وعشيقها إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الطفلة البريئة بعد العرض على الطب الشرعي، وحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.