أقل مايوصف عنها بأنها أنثى الشيطان أو امرأة من جهنم، رغم صغر سنها إلا أنها ارتكبت الخيانة والقتل وكأنها متمرسة عليهما منذ نعومة أظافرها،.
وبسبب جشعها طالت النار أقرب الناس إليها لتضرب مثلا آخر في قتل البراءاة لتداري فضيحتها، بعد أن شاهدتها طفلتها بأحضان عشيقها على فراش الزوجية.
عندما وجدت صاحبة الـ21 عامًا نفسها في مقارنة بين أمومتها وسمعتها قررت أن تضحى بطفلتها وتشترك في قتلها بمساعدة عشيقها لتخفى فضيحتها، لتدفن معها أمومتها وتعلن رحيل الإنسانية عنها.
في مشهد مأساوي صعقت منه الطفلة عندما دخلت غرفة النوم على والدتها لتجدها عارية بجوار أحد الاشخاص يتبادلان الحب المحرم على فراش الزوجية، ارتدت الام اجزاء من ثيابها وأسرعت نحو طفلتها لتمسكها من ملابسها، وتعتدى عليها بالضرب لعدم إخبار والدها بما شاهدته، لكن الخوف دب في قلب العاشقان، لعدم ثقتهما بأن الطفلة ستحفظ لسانها عن أمها الخائنة.
جلس العاشق ينفث دخان سيجارته فى الهواء يجول بخاطره يمينا ويسارا يوقع ردة فعل زوج عشيقته بعد أن تخبره طفلته بالمشهد الذي وجدت أمها عليه ، ليجد نفسه ممسكا بهاتفه ويتصل بعشيقتها يطلب منها أن تحضر وبرفقتها طفلتها إلى أحد المناطق النائية التى اختارها ليتخلصا منها.
شعرت الطفلة بالخوف يتسرب إلى قلبها وأخذت تتوسل إلى والدتها أن تتركها وكأنها تشعر بأن ذلك سيكون الرحلة الاخيرة معها، وبالفعل نجحت الام فى حمل ابنتها والسير بها الى المكان المحدد ، لتجد العشيق بحوزته أدوات التعذيب والقتل.
لم يخشع قلب الأم لصرخات طفلتها وكأنها رزقت بقلب من حجر ونزلت الغشاوة على عينها، وساعدت في توثيق أطراف ابنتها، ووضعها داخل جوال بلاستيك وإلقائها داخل مصرف وعادت إلى منزلها وكأن شيئا لم يكن.
جلست الأم هادئة داخل منزلها حتى عودة الأب من عمله ليشعر بعدم وجود ابنته بالمنزل وانه على غير طبيعته حيث اختفت منه الضوضاء وأصوات اللعب، "هى البنت فين" سأل الرجل عن ابنته لتفاجئه الزوجة بأنه خرجت للعب بالشارع منذ فترة ولم تعد، لم يتملك الرجل نفسه وراح يبحث عن طفلته التى يتعلق بها بشدة، ولكن كل محاولاته انتهت بالفشل ليعود إلى المنزل والأوهام تعصف برأسه ولم يعلم بأن تلك الأوهام حقيقة ، فذهب الى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة.
بعد أيام من البحث عثر على جثة طفلة بنفس المواصفات التي حرر بها والدها محضرا وتم استدعاؤه لتتعرف عليها ، لتبدأ رحله رجال المباحث فى كشف غموض مقتل الطفلة.
وتبين من التحريات أن الأم على علاقة أحد جيرانها وأنهم وراء ارتكاب الواقعة، ليتم القبض عليهما واعترافهما بالجريمة. "ماكنتش بحب جوزى وبخونه من سنين" كانت تلك اولى كلمات المتهمة بقتل طفلتها ، وتابعت كنت انتظر خروج زوجى للعمل على جرار زراعى منذ الساعات الاولى للصباح واستدعيت عشيقي لممارسة الرذيلة قبل عودة زوجى مع بداية حلول الظلام ، واضافت ان ابنتها شاهدتهما فى وضع مخل فقررا التخلص منها خوفا من الفضيحة.
بدأت الواقعة ببلاغ العثور على جثة الطفلة م ر ج بجوار مصرف قرية العراق دائرة قسم ثان العامرية داخل 2 جوال من البلاستيك ووجود آثار سحجات بمعصم اليدين والقدمين والمبلغ بغيابها فى المحضر 35 أحوال القسم وعلى الفور أمر اللواء مصطفى النمر مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائيه وتحت إشراف اللواء مدير إدارة البحث الجنائى بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف حقيقة الواقعة وتوصلت جهود البحث إلى تحديد مرتكبى الواقعة وهم ا ا ع 21 سنة ربة منزل والدة المجنى عليها، م ف ا 23 سنة حداد ومقيم ذات العنوان.