fiogf49gjkf0d
قام سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، بزيارة إلى أحد الفنادق الذي يقيم فيها الصحفيون الأجانب في طرابلس، وقال إن العاصمة الليبية طرابلس مازالت تحت سيطرة والده المتواجد في طرابلس ولم يغادر ليبيا.
ظهر بالفيديو أن الذين كانوا يحتفلون بوجود سيف الإسلام معهم كانوا فى الشوارع، وسألوه عن أنه سيتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، فرد قائلاً: "طز فى المحكمة الجنائية، ونطمئن العالم كله أن الأوضاع فى ليبيا ممتازة جداً، رغم مايفعله جرزان حلف الناتو".
من جهته، اعترف محمد العلاقي، وزير العدل في المجلس الانتقالي الليبي ـ في تصريحات لقناة "العربية " -، بصحة ظهور سيف الاسلام القذافي وعدم اعتقاله، مؤكدا أن اعتقال سيف الإسلام لا يمثل له أي أهمية على المستوي الشخصي.
كانت "العربية " قد بثت في وقت سابق صورًا لسيف الإسلام وهو يقوم بجولة تفقدية في أكثر الأماكن خطورة بطرابلس وفقا لما قاله، نافياً الأنباء التي تحدثت عن إحراز الثوار الليبيين لأي نصر كما قال المجلس الانتقالي من قبل.
أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أنه تم تمكين الثوار من الدخول إلى العاصمة طرابلس باتفاق مسبق وتنسيق محكم بين المجلس الوطني الانتقالي وكتيبة محمد المقريف، المسئولة عن حماية القذافي.
أضاف عبد الجليل ـ في تصريحات لقناة "العربية " الإخبارية بثتها فجر اليوم الثلاثاء ـ أن كتيبة المقريف، التحمت مع الثوار فور دخولهم العاصمة، وهو ما سهل عملية بسط السيطرة شيئًا فشيئًا على آخر معاقل القذافي.
أوضح أن العملية العسكرية تمت بدخول مجموعات مقاتلة من الثوار عن طريق البحر وتحديدًا شاطئ تاجوراء، ومن ثم اشتبكت هذه الوحدات مع بعض عناصر القذافي، والتحم الآلاف من سكان منطقة تاجوراء، وفشلوم، وسوق الجمعة وزاوية الدهماني وغيرها من المناطق بطرابلس مع الثوار لتشكل درعا حربية متينة من الداخل.
لفت إلى أن الثوار تمكنوا بالتعاون مع الأهالي من التوجه إلى سجن أبوسليم وسجن عين زارة، وسجن الجديدة وتحرير جميع السجناء السياسيين الذين كانت أعدادهم تفوق 20 ألفًا، وبعد هذا الالتحام الشعبي والعسكري صدرت الأوامر بتسليم كتيبة محمد المقريف أسلحتها والانضمام الى صفوف الثوار.
تابع قائلاً: "تمت الخطة المحكمة للمجلس الانتقالي الليبي بالتنسيق مع مجموعات الثوار وحلف الناتو، بالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والترتيبات الأمنية مع جهات أخرى في طرابلس ضمت عناصر من أجهزة الأمن، والعديد من الشخصيات الليبية الوطنية المرموقة في طرابلس، والتي شكلت المجلس المحلي في طرابلس، حيث أنيط بهذا المجلس مسئولية الترتيبات الأمنية ومنع أي انفلات أمني فور سقوط نظام القذافي.