كتمت بداخلها موجات من الاكتئاب و الضغوط النفسيه  بسبب قسوة الحياه و المعاناه الشديده التى عاشتها منذ نشئتها في بيتها وعلي يد اقرب الناس اليها وهم اخواتها  فوضعتها  في حالات غير متزنة ، افقدتها وعيها ودفعتها للتفكير في الهروب من الحياه  من خلال الانتحار  و التخلص من العيش  للابد بلا رجعه.

"عمرنا ما شوفنا حاجة زى كدا إلا في الافلام " بهذه العبارات الحائره  التى تتسم في طياتها بالتعجب و الدهشه ردد اهالي منطقة الشعراوي بالهرم تللك العبارات وهم في كامل حيرتهم و تعجبهم الشديد من هول الواقعه عقب مفاجئتهم  بسقوط  أيات محمود بنت منطقتهم  من شرفة منزلها .. الطالبه في معهد السياحه و الفنادق بالهرم.

خيم الحزن و الحسره علي الأهل  والأصدقاء و الجيران الذين جزموا  علي وعي الفتاه و حسن سلوكها مستشهدين بإنها  كانت تمشى تنظر إلى الأرض، وفى حالها، وترتدى ملابس محتشمة وأشقاؤها (أحمد ومحمد وأيمن وعبده) كانوا فى حالهم ويعملون داخل منزلهم فقط.

و ترجع تفاصيل الواقعه عندما  تلقى اللواء عصام سعد، مدير الأمن، إخطارًا من مستشفى الهرم، يفيد بوصول طالبة بالصف الثالث الثانوي، 15 سنة، جثة هامدة، وتبين وجود «حَزّ دائري بالرقبة من خلف الأذن اليمنى لخلف الأذن اليسرى، وجرحين قطعيين بالرسغ اليسرى، ومدون على وجه يدها اليمنى من الخارج، بالقلم، عبارة كلموا رنا».

و شكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث؛ لكشف ملابسات الواقعة، حيث أشارت تحرياته، التي أُجريت برئاسة العميد عبدالوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى أن والد المتوفية غادر المنزل؛ لشراء وجبة الإفطار، وعقب عودته فوجئ بابنته متدلية بين حبال الغسيل من الشرفة بالطابق الأول بعد الأرضي وممسكة بالسور الحديدى بالشرفة، وأثناء محاولته رفعها؛ سقطت على الأرض، وتبين وجود حبل حول رقبتها فنزعه وأسرع بنقلها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة قبل إسعافها.

وبفحص العبارة التي كتبتها الفتاة على يدها؛ تبين أن المدعوة «رنا» صديقتها، وأن المتوفية أخبرتها منذ عدة أشهر بأن شقيقها دائم التعدي عليها بالضرب، ويمنعها من الخروج، ما دفعها للإقدام على الانتحار مسبقًا، حيث باءت محاولتها بالفشل.

وبمناقشة شقيق الفتاة، قرر أنه رفض ذهابها إلى المدرسة لرعاية والدتها المريضة، وطلب منها المكوث بالمنزل.

وحُرِّرَ المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطِرَت النيابة لمباشرة التحقيق.