مرت عدة سنوات على زواجهما وهما يعيشان فى حب وسعادة فكان كل منهما لا يفكر سوى فى إسعاد شريك حياته، تحملت الزوجة متاعب الحياة وكافحت معه حتى تغلبا سوياً على الظروف المادية الصعبه التى مربها الزوج.
تقول الزوجة، بعدما حدثت عدة مشاكل مع زوجى بالعمل، وترك على إثرها وظيفته، لم أتخلَ عنه ووقفت بجانبه ودعمته إلى أن التحق بوظيفة أخرى، وأصبحت حياتنا مستقرة، ثم رزقنا الله بطفلتين جعلتا للدنيا طعمًا آخر، فكر حينها زوجى البحث عن فرصة عمل أخرى بجانب وظيفته الحالية كى تُحسن من مستوى معيشتنا ويستطيع من خلالهما تلبية احتياجاتنا.
وتابعت الزوجة، واصل زوجى عمله ليلا
ونهارا كى يعوضنى عن أيام الشقاء التى تحملتها معه، حتى تعرف على أصدقاء السوء الذين تسببوا فى تغير سلوكه، إلى أن انقلبت حياته رأساً على عقب وأصبح شخصًا آخر غير مسؤول عن تصرفاته، كان يوميًا يستقبل أشخاص غير طبيعيين فى منزلى ومن ثم بدأ يتعاطى المواد المخدرة، حاولت منعه من السير فى الطريق الإدمان، لكن دون جدوى..
تم طرده من وظيفته بعدما أصبح مدمن مخدرات، لم يجد حينها حلًا سوى إجبارى على الخروج للعمل للإنفاق على المنزل، لم أعترض على طلبه ووافقت على الفورخوفًا على طفليتىّ من الجوع.
تحملت كل ذلك كى أحافظ على أسرتى من الضياع إلى أن حدثت الفاجعة إذ أن زوجى انضم إلى بعض الجماعات المتطرفة التى تدعو للإلحاد، واعتنق الفكر التكفيرى وأصبحت تصرفاته جنونيه، فأنا لم أتصور أن يصاب بالجنون ويفعل كل ذلك، ما دفع أسرته لاصطحابه لبعض الأطباء لمعرفة ما أصابه، فرفض الاستماع لهم وقام بمقاطعتهم جميعًا، لم أجد أمامى سوى التحدث اليه من وقت لآخر فى محاولة منى لإبعاده عن تلك الجماعات، وأن أصلح منه حفاظًا على السنوات التى جمعتنا وكان فيهم خير الزوج، إلا أنه قام بالعتدى علىّ بالضرب، وأجبرنى على تقبل أصدقائه الملحدين فى منزلى، بالإضافة إلى محاولته التأثير علىّ وعلى طفلتيه لاتباع نهجه الجديد الذى اتبعه، فخشيت على حياة بناتى، ما جعلنى أترك المنزل وأهرب من جنونه وإقامة دعوى خلع ضده.