قررت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الخميس، إحالة أوراق كل من "عُمر" شيخ ثمانيني، وزوجته الأولى "منال" 45 سنة، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وتحديد جلسة 14 مايو المقبل، للنطق بالحكم، بتهمة قتلهما لـ"إيمان" 27 سنة، زوجته الثانية، وابنتها "حنين"، 3 سنوات.
بدأت القصة عندما اشتعلت نار الغيرة في صدر الشيخ الثمانيني العجوز، وبدأت الشكوك تساوره تجاه زوجته الشابة "إيمان"، التي تصغره بنحو 5 عقود، ساعد في ذلك، وسوسة زوجته الأولى "منال"، له وكلامها الدائم عن سوء سلوكها وعلاقاتها المشبوهة.
كانت اللحظة الفارقة عندما أخبرت الزوجة الشابة زوجها الطاعن في السن بحملها منه، هنا لم تجد "ضرتها" أفضل من هذه الفرصة لتنفيذ مخططها الشيطاني للتخلص من غريمتها للأبد، فأقنعت الزوج بأن الحمل ليس منه، وسيجد نفسه مضطر لتربية ابن ليس من صُلبه، ولم تجد صعوبة كبيرة أو مشقة في ذلك، فالزوجة الصغيرة تتغيب لفترات طويلة عن المنزل، وتعود بين الحين والآخر لإقامة العلاقة الزوجية مع الزوج تحت مظلة عقد زواج عرفي محرر بينهما.
فحرّضته وتعاونت معه، لقتل الزوجة الشابة، فقتلاها، وحرقا جثتها، ودفناها في حفرة أمام المنزل، لكي لا تفوح رائحتها، ثم جاء الدور على طفلتها "حنين" ذات الثلاث سنوات - ثمرة زواج سابق للضحية - فألقياها بجوار أمها، ودفناها معها دون أدنى شفقة أو رحمة.
ظل سر الجريمة مدفونًا أكثر من عام إلى أن كُشف في سبتمبر الماضي، وكان الفضل في كشفه لضمير "منى" 19 سنة، ابنة القاتلة، والتي فضحت ما فعلته أمها، وزوجها العجوز، بعد أن استطاعت الفرار من احتجازهما لها طوال الفترة السابقة بالمنزل، لعلمهما بنيتها في الإبلاغ عنهما.
روت الفتاة تفاصيل الواقعة لضبّاط المباحث بقسم شرطة بدر، وجرى ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، وأحالت النيابة القضية إلى محكمة جنايات دمنهور التي قررت اليوم الخميس، إحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية، وتحديد جلسة 14 مايو للنطق بالحكم.