تصاعدت أزمة «تسميم الجاسوس الروسي» إلى مستويات «مشتعلة» بعد قرار بريطانيا طرد 23 دبلوماسيا روسيا وتجميد أصول الدولة الروسية لديها، وإعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام مجلس العموم مقاطعة بلادها لكأس العالم الذي سيقام في روسيا 2018.
وصرحت ماي بأن ما تقوم به موسكو يعتبر عملا عدائيا ضد بلادها وضد أوروبا، وأن لندن ستحقق في خلفية هذا العمل الإجرامي والضالعين فيه.
«سكربيل» هو عقيد سابق في المخابرات العسكرية الروسية جندته المخابرات البريطانية MI6. وكان قد حكم عليه بالسجن في بلاده لمدة 13 سنة بعد انكشاف أمره وإلقاء القبض عليه عام 2006.
وأطلق سراح «سكربيل» في إطار أكبر صفقة تبادل جواسيس بين الغرب وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة عام 2010 بعد أن أصدر الرئيس الروسي حينذاك، ديميتري ميدفيديف، عفوا عنه.
وكان «سكربيل» من بين 4 جواسيس غربيين أطلقت روسيا سراحهم مقابل 10 جواسيس روس قُبض عليهم في الولايات المتحدة.
وقالت روسيا إن المخابرات البريطانية دفعت لـ«سكربيل» 100 ألف دولار مقابل خدماته وتجسسه لصالحها منذ 1990.
وتوفيت زوجة «سكربيل» وابنه وشقيقه خلال العامين الماضيين بينما تزوره ابنته «يوليا» التي تعيش في روسيا عدة مرات كل عام.
ويعيش «سكربيل» بعيدا عن الأضواء منذ وصوله لبريطانيا قبل 8 سنوات.
وجرت محاكمة عسكرية لـ«سكربيل» وأدين بالخيانة العظمى والتجسس عام 2006 وتم تجريده من جميع الأوسمة والألقاب التي منحت له خلال خدمته في المخابرات العسكرية الروسية.
وقال جهاز المخابرات الروسية «أف أس بي» إن سكريبال سلم المخابرات البريطانية أسرار دولة ومعلومات سرية مقابل مال. وأشارت التقارير حينها إلى أن «سكربيل» أقر بالتهم الموجهة له وتعاون مع المحققين.