نسي أنها "أمه" التي حملته بين أحشائها 9 أشهر ، وتحملت مرارة وألم الحمل والولادة ، ومن بعدها متاعب ومرارة الحياة حتي تستطيع تربيته وتوفير متطلباته ، فبدلاَ من أن يرد لها الجميل والعرفان بعد أن كبر سنها وأصبحت في أشد الاحتياج له، غاب عن عقله، وتغلبت عليه شهوته الدنيئة واغتصبها.
هكذا كان ملخص الواقعة البشعة التي شهدتها مدينة طنطا بالغربية، بعدما تجرد شاب من معاني الإنسانية والآدمية وتلفع بعباءة الشيطان، وأنقض على "أمه" كالثعلب وتعدى عليها جنسياً وأشبع شهوته منها تحت تهديد السلاح وكأنه في حلبة مصارعة مع عدو لدود.
تلك الواقعة البشعة التي تقشعر لها الأبدان تجعلنا نهمس في حزن "هي الدنيا جري فيها إيه" شاب وصل به درجات الانحطاط وانعدام الأخلاق إلي إاغتصاب والدته من أجل إرضاء شهوته الدنيئة!!! لم تكن تتخيل الأم المسكينة التي تخطى عمرها الــ50 ربيعاً، في يوماً من الأيام أن يكون هتك عرضها علي يد فلذة كبدها الذي كانت تسهر الليالي من أجل راحته وتمرض لمرضه.
داخل منزل بسيط كانت تعيش الأم "المجني عليها " رفقة زوجها وإبنها "الجاني"، يخرج الأب قبل شروق الشمس سعياً لجلب رزقه يعمل باليومية لكي يوفر قوت يومه على الرغم من كبر سنه ولكن ما باليد حيلة، وهكذا تفعل الأم تستيقظ مبكرا لممارسة عملها المتواضع في خدمة البيوت لكي تساعد زوجها على مواكبة الحياة، على النقيض منهما تماماَ يقضي إبنهم الشاب صاحب الــ28 عاماً حياته في مجالسة أصدقاء السوء في شرب المخدرات وفعل المنكرات.
ذات ليلة عاد الإبن متاخراً ، وظلت الأم المسكينة ساهرة لحين عودته والأطمئنان عليه، "حمد الله على سلامتك ..أكيد يا ابني أنت جعان هقوم أحضرلك أكل" هكذا استقبلت الأم أبنها بعد عودته من سهراته المشبوهة، استغل الابن السكران غياب والده، وظل يوجه نظراته إلى أمه كنظرات العاشق المراهق لعشيقته، هيأ له
شيطانه أنها فريسته لمعاشرتها وإشباع رغبته الدنيئة، لم يتوان الشاب الفاسق للحظة ويتراجع عن ما نغص عليه شيطانه بفعله.
ظل يتمت لها بكلمات تقال في غرف النوم بين الرجل وزوجته ويراوضها عن نفسها لإشباع شهوته التي هيمنت علي عقله متناسيا أنها والدته.
أصيبت الأم بالزهول مما تسمعه ويفعله ابنه ، ولم تتخيل أن فلذة كبدها الذي عشقته أكثر من نفسها سوف يفعل بها المنكر وكأنها في كابوس ثقيل، حاولت الإفلات منه، ولكنه استل مطواة أخفاها بين طيات ملابسه وهددها بالقتل إن لم ترضخ لمطالبه وتسلم نفسها له، مما تسبب فى إصابتها بجروح فى أنحاء جسدها ، في ذالك الوقت كانت شهوة الإبن الضال تغلي في عروقه، وإنقض على والدته وكأنها بالنسبة له فتاة ليل وكتم أنفاسها وتعدى عليها جنسياً وأشبع رغبته منه، وتركها وفر هاربا.
كان الهدوء يخيم علي المنطقة لا يقطعه سوي صوت صرخ الام المغتصبة ،التي لم تجد امامها سوي التوجه إلي قسم الشرطة ،وحررت بلاغاً بالواقعة، وبتشكيل فريق بحث تم تحديد مكان اختباء المتهم وإلقاء القبض عليه، وبمواجهته انهار باكياً "مش عارف عملت كد إزاي ..وزة شيطان".
أحيل المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسة 15 يوما علي ذمة التحقيقات ،تمهيداً لإحالته الي المحاكمة لكي ينال جزاء ما فعله.