واقعة مؤسفة تعرض لها طالب بكلية الهندسة جامعة بنها، بعد أن وجد إعلانا عن بيع جهاز "لابتوب" على موقع التسويق الإلكتروني "أوليكس"، ليتواصل مع واضعي ذلك الإعلان لشرائه، قبل أن تستدرجه تلك العصابة إلى مكان مهجور وتهم بقتله وسرقته على الفور.
 
 تواصلنا مع محمد حسام، ابن عمة الشاب محمد عبد العزيز، لمعرفة كواليس قتله، حيث أكد أن المجني عليه، الذي كان طالبا بالفرقة الثالثة بقسم الاتصالات في كلية الهندسة بجامعة بنها، خرج من منزله مساء الأربعاء الماضي، حاملا معه مبلغا من المال يقدر بـ25 ألف جنيه، متجها إلى مكان المقابلة التي حددها الجناة أما في منطقة المؤسسة أو المرج، على حد قول قريب القتيل، ليتم استدراجه لمكان مهجور لتتم بعدها السطو عليه وسرقة المبلغ الذي تم الاتفاق عليه بل وحتى تليفونه ومحفظته.
"حسام" أضاف أن أسرة "عبد العزيز" قضت يوما كاملا بحثا عنه، سواء لدى أصدقائه أو في المستشفيات المجاورة، وفقا لـ"حسام"، ما دفع الأسرة لإبلاغ الشرطة عن غيابه والتي عثرت على جثة القتيل مطعونا بـ4 طعنات بمنطقة مساكن الشيرتون لتطلب منهم التوجه إلى المشرحة للتعرف عليه.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها القتيل مع موقع "أولكس"، بحسب ابن عمته، حيث إنه في أواخر عام 2016 باع جهاز "بلاي ستيشن 4" كان فاز به في مسابقة على إحدى صفحات المنتجات، ليقوم ببيعه على الموقع ليضيفه لمبلغ من المال كان قد جمعه إثر عمله الخاص حتى يتسنى له شراء جهاز "لابتوب" الذي يحلم باقتنائه.
لم يمهل القدر الطالب محمد عبد العزيز الفرصة ليصبح مبرمج ألعاب، بحسب "حسام"، الذي أكد أنه كان يريد شراء جهاز "لابتوب"، الغالي الثمن، لاستخدامه في التدريب على تصميم ألعاب إلكترونية، ولكن الموت كان أقرب له من حلمه.
"محمد كان شابا محبوبا ومجتهد، وكان بيقف جانب كل أصدقائه وعيلته"، تلك كانت كلمات "حسام" عن ابن خاله، القتيل، الذي كان يحب إسعاد الجميع، ليصبح موته مثل فاجعة لأسرته وأصدقائه بل كل جيرانه.