أعلن النادى الأهلى الحرب ضد الجماهير "المُندسة" التى لا تمثل جماهير الفريق الوفية والمُخلصة التى تساند الأهلى فى كل مكان وزمان دون تعصب أو خروج عن النص، ورفض مجلس إدارة القلعة الحمراء تجاوزات "فئة" قليلة من الجماهير خلال مباراة مونانا الجابونى التى أُقيمت مساء الثلاثاء الماضى باستاد القاهرة فى ذهاب دور الـ32 لبطولة دورى أبطال أفريقيا، والتى فاز فيها بطل مصر برباعية نظيفة.

 مجلس الأهلى قرر عقد اجتماع مهم فى الثانية من ظهر غد، السبت، لمناقشة عدة موضوعات يأتى فى مقدمتها ملف أزمة مباراة مونانا الجابونى ببطولة أفريقيا التى شهدت خروجا عن النص من جانب "قلة" من جمهور الفريق باستاد القاهرة، وهو التصرف الذى رفضه مجلس الأهلى برئاسة محمود الخطيب جملة وتفصيلاً.

 وأصدر المجلس بياناً أدان فيه تصرف هذه القلة من هذه الجماهير التى لا تُمثل جماهير الأهلى الوفية والمخلصة بأى حال من الأحوال، ويناقش المجلس تداعيات هذه الأزمة، خاصة أن النادى ليس له علاقة بهذه التصرفات المُسيئة والخارجة عن النبعدما أكد النادى للجهات المعنية أن عملية بيع التذاكر تمت "أون لاين"، وأن الأهلى لديه بيانات كل من حصل على تذكرة، ويدرس مجلس الأهلى فى اجتماع الغد اتخاذ قرارات صارمة ضد المُشاغبين من الجمهور.

 وكان محمود الخطيب قد عقد أكثر من اجتماعا خلال الساعات الماضية بالنادى مراجعة كل الإجراءات الإدارية التى قامت بها الإدارة التنفيذية، فيما يخص تذاكر مباراة الأهلى ومونانا، وراجع رئيس الأهلى خلال هذه الاجتماعات كل التفاصيل الخاصة بتذاكر المباراة، حيث تم بيعها وفقًا للمتبع فى النادى منذ أكثر من عام.

 وتأكّد الخطيب أن عملية الطرح تمت "أونلاين" وهناك قاعدة بيانات كاملة لجميع الأفراد الذين حصلوا على تذاكر المباراة، بالإضافة إلى رعاة النادى، ونجوم قدامى، وبعض الأعضاء فى فروع النادى الثلاثة، حصلوا على تذاكر وتم رصد بياناتهم وقامت إدارة النادى بتقديم هذه البيانات للجهات المعنية لمعرفة عناصر الشغب، التى لا تمثل جماهير الأهلى الحريصة على مصلحة ناديها وبلدها.

وجاء فى الاجتماع أيضًا، الذى استمر عدة ساعات، الاتفاق على ضرورة التعاون الكامل مع جهات التحقيق، لتقوم بدورها على الوجه الأكمل للكشف عن المجموعة التى تجاوزت، حتى يتم تطبيق القانون، خاصة أن مجلس إدارة الأهلى يثمّن دائمًا الجهود الكبيرة التى يبذلها رجال الأمن فى تأمين الفرق المتنافسة وسلامة الجماهير، وأيضًا التأكيد القاطع على قيام النادى بدوره الوطنى كعادته، والداعم لمؤسسات بلده، حتى لا تتكرر هذه المشاهد الخارجة مرة ثانية.

 

على صعيد متصل، رفض محمود الخطيب الهتافات غير اللائقة التى جاءت فى حق ثنائى الفريق أحمد فتحى وعبد الله السعيد من قبل بعض الجماهير فى مباراة مونانا، وقال الخطيب إن هذا السلوك مرفوض تمامًا ولا يجب الإساءة لهما بأية حال، مؤكدًا أن السعيد وفتحى أعطيا الأهلى ومنتخب مصر الكثير على مدار سنوات طويلة، وأسعدا الجماهير، ولا يجب أن يتم التعامل معهما بهذه الطريقة.

 وأكد رئيس الأهلى أنه يتمنى أن يستكمل اللاعبان مسيرتهما مع النادى خلال الفترة المقبلة، وإن لم يحدث ذلك فسيتم تكريمهما بالشكل اللائق لأن العلاقة بين الأهلى ولاعبيه أكبر من أية تعاقد ينتهى أو يتم تجديده، مشدداً على ضرورة التمسك بقيم ومبادئ النادى بين عناصر المنظومة الأهلاوية حتى وإن كان هناك خلاف فى وجهات النظر لا يجب أن يؤثر على التقدير المتبادل بين كل الأطراف.